يتوقع أن يكون عام 2025 أكثر صعوبة على المستأجرين في السويد، مع الزيادات الكبيرة المتوقعة في الإيجارات. حاليًا، يوجد في السويد حوالي 1.5 مليون شقة مستأجرة، ويعيش في هذه الشقق ما يقارب 3 ملايين شخص، أي ضعف عدد الشقق المتوفرة.
ووفقًا للخبير الاقتصادي في Swedbank، أرتورو أركيس، فإن الإيجارات للشقق والمنازل السكنية ستشهد على الأرجح زيادة بحوالي 5%، ما يعني زيادة شهرية تقارب 400 كرونة سويدية للشقق التي يبلغ إيجارها 8,000 كرونة. وكلما ارتفع الإيجار، زادت قيمة الزيادة.
وأضاف أركيس أن معظم المستأجرين لن يحصلوا على زيادات في الرواتب تتناسب مع ارتفاع الإيجارات. فمن المتوقع أن تكون زيادات الرواتب لمعظم الموظفين أقل من 500 كرونة، بينما ستكون الزيادة في الإيجارات حوالي 500 كرونة أو أكثر.
وتعليقًا على ذلك، قالت المستأجرة آنا فالسبيري لـSVT: “لقد صُدمت من زيادة الإيجار. سندفع 500 كرونة إضافية شهريًا، ونحن نعيش في شقة من غرفتين فقط”. وأثارت زيادات الإيجار في السويد قلق المستأجرين منذ عام 2022، حيث تتزايد الإيجارات بشكل مستمر وبنسب كبيرة نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار.
ومن المتوقع أن تصل الزيادة في الإيجارات إلى حوالي 5% هذا العام، وهي نفس نسبة الزيادة التي شهدها العام الماضي، ما يعني أن الإيجارات قد ارتفعت بنسبة 10% خلال عامين فقط. ووفقًا لأطراف سوق الإسكان، فإن هذه الزيادات الكبيرة تعكس تأثيرًا متأخرًا لصدمة التضخم التي ضربت الاقتصاد السويدي.