ارتفاع أعداد اللاجئين العراقيين الذين قرروا” العودة طوعاً ” للعراق.. اللاجئين العراقيين يغادرون السويد

2 دقائق

بعد سنوات طويلة من بقاء اللاجئين العراقيين في السويد بدون إقامة وبدون إمكانية ترحيلهم ، قرر الكثير منهم العودة طوعياً للعراق بعد أن بدأت سفارة العراق في ستوكهولم بالتعاون مع سلطات الهجرة السويدية في إصدار وثائق سفر عراقية تسمح بترحيل اللاجئين العراقيين قسراً بطائرات مؤجرة خصيصاً لهم ، حيث يتم استقبالها في مطار بغداد وإجبارهم على النزول من الطائرة وإدخالهم للعراق.

وأوضح راديو السويد أن أعداد اللاجئين العراقيين في السويد الراغبين بالعودة الطوعية للعراق ترتفع بشكل كبير ، وهو ما يشير لنجاح سياسة الحكومة السويدية وحزب سفاريا ديمقارطنا في إجبار اللاجئين المرفوضين على مغادرة السويد .

حيث بدأت الحكومة السويدية إجراءات جديدة بدعم من سفارة العراق في ستوكهولم تسمح للشرطة السويدية بإرغام العراقيين الذين صدرت بحقهم قرارات بالترحيل على المغادرة أو مواجهة الحجز وإجراءات قسرية عنيفة تضعهم داخل طائرات متوجه لمطار بغداد,.

وترى بيترا ليند رئيسة قسم في مصلحة الهجرة أن هذه النتيجة تظهر بوضوح أن الترحيل القسري ليس هو أفضل طريقة للتعامل مع الموقف، ففي شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين قرر 93 شخصًا صدر بحقهم قرارات الترحيل المغادرة طوعًا للعراق بالمقارنة مع 28 شخصًا من نفس الفترة من العام الماضي.

العديد من الذين قرروا العودة إلى بلادهم أقاموا في السويد لوقت طويل يصل لعشر سنوات وأكثر، إلا أنه لم يعد لهم الحق في الإقامة فيها لأسباب متعددة، منها زوال الأسباب التي حصلوا من خلالها على حق الحماية، أو انتهاء فترة صلاحية إقامة العمل خاصتهم أو إنهم لم يحصلوا في الاساس على إقامة وكانوا يعيشون في السويد بسبب عدم إمكانية ترحيلهم.

“حيدر” لاجئ عراقي كان قد أقام في السويد لست سنوات، وهو أحد الأشخاص الذين قرروا العودة الطوعية إلى العراق رغم أن كل من زوجته وأبناءه الثلاثة لديهم جنسية سويدية، إلا أن إقامة العمل التي كان قد حصل عليها انتهت ولم يستطيع لم شمل نفسه مع عائلته من داخل السويد ،فقرر العودة للعراق .

هذا وقد كانت مصلحة الهجرة السويدية قد قرر مؤقتًا رفع المبلغ الذي يحصل عليه الأشخاص الذين قرروا العودة الطوعية من 2500 إلى 5000 يورو لتشجيع المزيد من اللاجئين على اتخاذ هذه الخطوة بحسب بيترا ليند. مسؤول في مصلحة الهجرة السويدية ، ولكن لا تمنح هذه الأموال إلا لبعض الجنسيات من اللاجئين العائدين طوعاً منها الجنسية العراقية ، ومن غير المعروف هل بالفعل استلم العائدين هذه المبالغ أو واجهوا صعوبات !؟