
اختلافات حادة بين أحزاب الحكومة .. حول نساء داعش السّويديات و أطفالهنّ ..هل يتم إعادتهم أو تركهم !
تختلف أحزاب الحكومة حول ما يجب أن يحدث لنساء داعش السّويديات المحتجزات مع أطفالهنّ في المخيّمات في سورية. التوجهات كانت تستهدف نقل الأطفال فقط بدون الأمهات إلى السّويد، ولكن حزب البيئة يعتقد أنّه يجب على الحكومة الآن أن تقرّر مساعدة الأمهات على القدوم إلى السّويد. فلا يمكن إحضار الطفل وترك أمه ..!
“راسموسلينغ” المتحدّث باسم حزب البيئة لسياسة الهجرة يقول بأنه ليس من المجدي أن يبقى الأطفال هناك لفترةٍ طويلة، ويجب أن نتأكّد من أن يأتي الأطفال إلى السّويد برفقة أمهاتهم حيث أنهم سويديون ومن الفئات الضعيفة . ولكن هناك من السياسيين والأحزاب السويدية التي ترفض مساعدتهم !
ووفقاً لراديو السويد ، فأن من غير الواضح عدد الأطفال والنساء الذين يرتبطون بالسويد في مخيّمات الإدارة الذاتية والهول في شمال شرق سورية، ووفقاً لوزارة الخارجيّة السويدية فقد يكون عددهم حوالي ثلاثين طفلاً وعشرين امرأة.
في الشتاء الماضي انتقدت الأمم المتّحدة السّويد بشدّة من بين دولٍ أخرى لعدم أخذ مواطنيها من المخيمات بسبب انتظار التحقيقات الجنائية والمحاكمات المحتملة، وعبّرت وزيرة الخارجيّة “آن ليندا” أثناء حديثها في البرلمان مؤخراً بأنه ليس من المناسب إعادة النساء السويديات من المخيّمات إلى السّويد.
وبحسب وزارة الخارجيّة فإنّ الحكومة المحليّة في شمال شرق سورية تعارض فصل الأطفال عن الأمهات مالم توافق الأمهات على ذلك، لكن حتّى الآن لم تعرب أيٌّ من النساء السّويديات عن رغبتهنّ لوزارة الخارجيّة السّويديّة في أن يسافر أطفالهنّ بمفردهم إلى السّويد.
ومن أجل ضمان سلامة الأطفال وجلبهم إلى السّويد يرى حزب البيئة بأنّه يجب على الحكومة الآن الإشارة إلى أنّ السّويد مستعدّة لقبول مساعدة الأمهات وأطفالهن من أجل العودة للسّويد وإمكانيّة محاكمتهنّ داخليّاً في حال ارتكبن أيّة جرائم، وأنّه لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأطفال أكثر أهميّةً وأبرياء ممّا ارتكبه أباءهم ولا يمكنهم الانتظار هناك أكثر.