ابتداءً من يوم غد مليون طالب يعودون إلى المدارس السويدية في ظل مخاوف من انتشار كورونا
أكثر من مليون طالب في السويد في جميع المراحل التعليمية من الروضة حتى الثانوية سوف يتوجهون لمدارسهم ابتداءً من يوم عد الاثنين 10 يناير بعد عطلة نصف العام الطويلة، في ظل تحذيرات متزايدة من زيادة انتشار لعدوى كورونا التي تسجل حاليا نسب إصابات متزايدة في كل أنحاء السويد
التحذيرات المتكررة جاءت من النقابة الوطنية للمعلمين السويديين ، والتي طالب بعمل اختبارات فحص كورونا للأطفال قبل بدء النشاط الدراسي ، للحد من العدوى في المدارس وانتقالها للمعلمين ، ولكن هيئة الصحة السويدية رفضت المقترح . وعلقت عضوة مجلس إدارة النقابة ، بيا ريسيل، على رفض المقترح بالقول : – من السخرية أن نتعامل مع الجائحة بهذه الطريقة واللامبالاة !.
عضوة مجلس إدارة النقابة ، بيا ريسيل بالقول “:- أن العودة إلى المدارس تعني مشاط وتجمعات كبيرة ، حيث يتبدأ ممرات مزدحمة وطوابير طويلة في المطاعم وصفوف دراسية ممتلئة بالطلاب واحتكاك متواصل بين الطلاب والمعلمين . وهذا سيحدث في كل أنحاء السويد في ظل تسجيل السويد لرقماً قياسياً لإصابة المؤكدة بكورونا بلغ أكثر من 23 ألف حالة خلال 24 ساعة فقط.
بينما قال المسؤول في نقابة المدرسيين السويديين لارش سانتيليوس “:- ربما نشهد فوضى تدريجية غياب طلاب وغياب معُلمين بسبب الإصابة أو الاشتباه بالإصابة وهذا يعني إن عبء العمل سيكون بالطبع أعلى بكثير . ولا أعرف كيف سيتم الحفاظ على جودة التعليم وسط الإجازات المرضية الكثيرة”، يجب التفكير بالعودة لو جزئياً إلى التعليم عن بعد.
هيئة الصحة السويدية علقت على الانتقادات والمخاوف من عودة الطلاب للمدارس بالقول : – النشاط التعليمي للطلاب السويديين في مدارسهم يجب أن يعود ويستمر كما كان ، مع تفعيل العمل الوقائي . ينبغي أن يكون الأطفال في الخارج في الهواء الطلق قدر الإمكان، وينبغي للمدارس أن تتجنب التجمعات الكبيرة في الداخل.
لكن نقابة المدرسيين السويديين تنتقد هذه التوجيهات وتقول : – إن تعليمات هيئة الصحة غير واقعية ” كلام نظري” فلن نستطيع في المدارس التمهيدية البقاء في الخارج أكثر من 40 دقيقة بسبب البرد. وسيكون علينا تمضية معظم الوقت في الداخل في الصفوف المكتظة بالطلاب ، من السخرية التعامل مع الجائحة بهذه الطريقة”.
