إيكونوميست : الاوربيون يختنقون .. والأمريكيون سئموا من الحرب الطويلة في أوكرانيا!
بعد ما يقرب من 6 أشهر من القتال في أوكرانيا ، ومع احتمال أن يطول أمد الحرب هناك، بدء الحلفاء الأوروبيون يرسلون امتعاضهم للرئيس الأميركي جو بايدن ويتساءلون عما إذا كان التعب سينال من الولايات المتحدة في وقت قريب وكيف ستكون النهاية ، حسب مجلة “إيكونوميست” (The Economist).
وذكرت المجلة البريطانية -في تقرير لها- أن بايدن، الذي تعهد بدعم أوكرانيا “مهما طال الأمر”، بات مكروها حتى أكثر من سلفه دونالد ترامب في هذه المرحلة من ولايته الرئاسية؛ “فالتضخم وارتفاع أسعار الوقود يضعفان القدرة الشرائية للأميركيين ويحولهم للفقر مقابل إرسال المليارات لأكرانيا .
وكان كونز قد صرح للإيكونوميست -يوم 14 يوليو/تموز الجاري- بأن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين “يُعوِّل على أن يفقد الغرب تركيزه وينهار “.
ومن المفترض أن يستمر الدعم الأمريكي لأوكرانيا حتى نهاية السنة المالية الحالية التي تصادف 30 سبتمبر/أيلول المقبل، لكن لا يوجد أحد متأكد تماما من موعد نفاد الأموال. وقلة في الكونغرس يعتقدون أنه يمكن تمرير حزمة كبيرة أخرى من الدعم لأوكرانيا قبل انتخابات التجديد النصفي، في حين يقول كثيرون إن الأمر قد يتعذر بعد ذلك.
وبالنظر إلى حالة الاستقطاب الحاد التي تشهدها الولايات المتحدة، فربما لا غرابة أن تساور الجمهوريين الشكوك بأن الإدارة التي يقودها الحزب الديمقراطي تخوض حربا بالوكالة في أوكرانيا.
وطبقا لتقرير المجلة، فإن عدد الأميركيين المستعدين لدفع ثمن اقتصادي لدعم أوكرانيا أقل بكثير الآن عما كان عليه الأمر عند بدأ الغزة في فبراير القادم .
ا
ويمضي التقرير إلى التأكيد أن هدف بايدن من الحرب غير واضح، فقد توقفت إدارته عن الحديث بشأن مساعدة أوكرانيا لتحقيق النصر، بل تتحدث بدلا من ذلك عن الحيلولة دون تعرضها للهزيمة.
ويرى البعض أن الحرب خاسرة فالروس لديهم النفس الطويل واستعدوا جيدا ، ويقولون إن على إدارة بايدن الإسراع في التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع روسيا . لكن مناصري أوكرانيا في الولايات المتحدة -من الديمقراطيين والجمهوريين- يرون أن على بايدن أن يسرع في كسب الحرب، بأن يمنح أوكرانيا مزيدا من المساعدات العسكرية، وتقبل مزيد من المخاطر.