إيكونوميست : الأسد يدير سوريا بأسلوب مافيا لنهب بلاده.. تاجر بالمخدرات والسلاح والغذاء والدواء
[bs-quote quote=”هذا التقرير نشرته مجلة إيكونوميست (The Economist) البريطانية وتم ترجمته ، وكل ما جاء فيه من معلومات على مسؤولية ناشريه مجلة إيكونوميست (The Economist)” style=”style-13″ align=”center” color=”#ba2f2a” author_name=”تقرير شئون دولية” author_job=”المركز السويدي للمعلومات – SCI” author_avatar=”https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/06/277814525_3194520907472750_481228577574799116_n-1.jpg” author_link=””][/bs-quote]
نشرت مجلة إيكونوميست (The Economist) البريطانية مقالا يصف الرئيس السوري بشار الأسد بأنه أكثر الحكام الذين نهبوا أوطانهم تماما، مشيرا إلى أنه فرّغ الدولة المدمرة من كل ما تملك، كما أصبح كزعيم مافيا مستمرة في تدمير سوريا.
ويضيف المقال أن الأسد يبدو نموذجا للتواضع والرجل المتعلم بين الحكام العرب وهذا ظاهرياً حقيقي ، إذ إنه لا يرتدي أي مجوهرات ولا خاتم زواج ولا حتى ساعة متلألئة ولا يظهر الفخامة في حياته الشخصية هو وابنائه، وأكثر ملابسه شهرة ، هي ملابس السباحة وربطة العنق السوداء، ومع ذلك فهو يدير مافيا لنهب بلاده والاتجار بكل شيء.. ويعيش حياة باذخة خلف الأضواء هو وزوجته وابنائه وأفراد عائلته والمقربين.
وضع مزرٍ
وفقا للتقرير فإن جوانب من الوضع الراهن “المزري” لسوريا : مثل الكهرباء المنقطعة في العادة، وانخفاض عدد سكان المناطق الواقعة تحت إدارة النظام إلى النصف مقارنة بعام 2011 ، حيث يعيش 90% منهم في فقر، ويعتمد الكثير منهم على الدعم والتحويلات الخارجية من الأقارب في أوروبا والخليج ، كل هذا يبرره النظام السوري بالعقوبات الغربية ووباء كوفيد-19 وانهيار البنوك المجاورة في لبنان، وقبل وقت ليس ببعيد الصراع في أوكرانيا… ولكن الحقيقة أن سوريا يتم نهبها بشكل ممنهج من بشار الأسد والمقربين منه .
التقرير يقول بعد ذلك إن السبب الرئيسي هو قيام الأسد بتفكيك أمته، وتنقل عن أحد المقربين منه -الذي انشق منذ وقت ليس ببعيد- قوله “إنه يحكم مثل زعيم المافيا”.
وذكر التقرير أن الأسد هز المؤسسة المالية بعد استدعائه كبار رجال الأعمال إلى فندق شيراتون دمشق، واحتجز بعضا ممن رفضوا تسليم ممتلكاتهم أو حصصهم، وأخضعهم لاستجواب إضافي في الفرع 251، وهو واحد من مراكز الاحتجاز التابعة له في دمشق والمشهورة بالتعذيب، فقد تم وضع رامي مخلوف ابن عم الأسد والوسيط الأعلى للنظام تحت الإقامة الجبرية، وفر العديد من أغنى الرجال في سوريا، وتم الاستيلاء على مئات الشركات أو إغلاقها.
وحل محل أولئك -وفقا للتقرير – مجموعة متواطئة من كبار رجال الأعمال وكثير من أمراء الحرب الذين يغسلون عائدات التهريب، وبدلا من ضخ الأموال في المشاريع الصناعية التي قد يستولي عليها النظام فإنهم يحبون أماكن تناول الطعام الفاخرة، وفق تعبير شهناز.
ووفقا لما ذكره التقرير فإن الأسد يكسب ثروة من مبيعات الوقود والطاقة الكهربائية، فهو يبيع الوقود لوسطاء في لبنان يدفعون بالدولار، وسيوفر لحزب الله اللبناني وقودا كمكافأة لدعمه نظامه، كما أنه يبيع جوازات السفر لمختلف السوريين العازمين على المغادرة أو يحصل بواسطة المافيا التي يتزعمها على مقابل مالي لإزالة الأسماء من القوائم السوداء عند نقاط التفتيش.
أما الدخل الأكثر ربحا للأسد – – فهو الأدوية والمخدرات، ووفقا لمعهد نيولاينز (New Lines) للاستراتيجية والسياسة في واشنطن ينتج 15 مصنعا داخل إقطاعيته: الكبتاغون، الأمفيتامين، الكريستال ميث وغير ذلك، ويجعلها قريبة من الحدود مع لبنان والأردن.
وتحدث التقرير عن عملية اعتبرها السوريين بالعملاقة ويسمونها “النقابة” يُستخدم فيها البدو لتهريب الكبسولات في بطون الأغنام وعربات الخضار. أنه يتم تصدير الأدوية غير المشروعة هذه الأيام في سيارات مصفحة تحميها طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة.
وأضاف التقرير إن الأسد ينفي مزاعم التورط، لكن رفاقه يقولون إن “النقابة” تعمل انطلاقا من التقسيم “النقدي” للرئاسة، ويشرف عليها مساعد يوصف بأنه “بابلو إسكوبار السوري” (نسبة لأحد أباطرة المخدرات الكولومبيين)، ويُزعم أن هذا الشخص الغامض ينسق النقل على السفن قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط مستفيدا من شركة السلامة الخاصة التي تتبع له لمرافقة القوافل، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يستدعي رجال الأعمال نيابة عن الأسد ويدعوهم إلى التبرع لصندوق شهداء سوريا، وهو مصدر جيد آخر، وذُكر أن التجار يجيئون إلى القصر الرئاسي بحقائب مليئة بالمال.
ويقول البعض إن تجارة المخدرات الخاصة بالأسد تسمح له بشراء ولاء زملائه العلويين، الأقلية الطائفية التي طالما خدمت قاعدة نظامه وبدأت بالابتعاد عنه مؤخرا. بجانب غدق المال على كبار جنرلات الجيش السوري ورجال المخابرات والقيادة العليا لحزب البعث السوري