إنقاذ عائلات سورية عالقة بينهم 40 امرأة وطفل أثناء محاولتهم العبور لأوروبا
تدخلت السلطات اليونانية أمس الأربعاء لإنقاذ حوالي 40 سوريا، أغلبهم من النساء والأطفال، كانوا عالقين وسط جزيرة صغيرة في نهر إيفروس الحدودي مع تركيا. وتتعرض اليونان لانتقادات مستمرة من قبل المنظمات الحقوقية التي تتهمها بالتعامل العنيف مع طالبي اللجوء ومنعهم من إكمال طريقهم.
بعد أن بقوا عالقين لساعات طويلة، أنقذت السلطات اليونانية أخيرا أمس الأربعاء 39 مهاجرا جميعهم من السوريين، كانوا على جزيرة صغيرة وسط نهر إيفروس الحدودي بين تركيا واليونان.
Volunteer Samaritans-Rescuers of the Hellenic Red Cross from Orestiada and Didymoteicho rushed from the first moment to offer first aid and any kind of help to 39 refugees (20 kids) who were located on an islet of Evros.@ifrc #hellenicredcross #redcross #ifrc pic.twitter.com/VRgMnR8u8T
— Ελληνικός Ερυθρός Σταυρός – Hellenic Red Cross (@greekredcross) May 3, 2023
ونشر الصليب الأحمر اليوناني صورا بعد إنقاذهم المهاجرين، قبل أن تنقلهم السلطات إلى مركز استقبال في بلدة “أوريستيادا” شمال شرق اليونان.
بحسب بيان الشرطة، كان من بين السوريين، 11 امرأة و15 طفلا عبروا النهر من الضفة التركية على متن قارب مطاطي، وتركهم المهرب على متن هذه الجزيرة التي لم تكن تبعد عن الأراضي اليونانية سوى 80 مترا. إلا أنه ورغم المسافة القريبة لم يكن بإمكان هذه العائلات إكمال طريقها بمفردها.
وبعدما تخلى عنهم المهرب، تمكنت المجموعة من الاتصال بمنصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى عادة نداءات استغاثة المهاجرين الذين يواجهون محنة أثناء عبورهم الحدود.
أبلغت المنصة المستقلة على الفور السلطات اليونانية ووكالة حرس الحدود الأوروبية “فرونتكس” المتواجدة في هذه المنطقة، وتواصلوا أيضا مع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وقال ناطق باسم المنصة إن “العديد من الأطفال في المجموعة ليسوا بصحة جيدة، وأحدهم كان يعاني من مشكلة في القلب والآخر قد تسمم”، ورغم تواجدهم من مسافة قريبة من البر اليوناني، “أمضت المجموعة الليلة على الجزيرة محرومين من الطعام والمياه”.