إلغاء نظام تصاريح الإقامة الدائم بحلول عام 2024
قالت وزيرة الهجرة السويدية وفق ما نقله راديو السويد ـ، إنه وفقًا لاتفاقية تيدو الموقعة بين الأحزاب الثلاثة التي شكلت الحكومة والديمقراطيين السويديين، تريد الحكومة السويدية إلغاء نظام تصاريح الإقامة الدائمة. الاستغناء عن الإقامة الدائمة وسحبها من حامليها بتبديلها بإقامة مؤقتة بحلول عام 2024 على أبعد تقدير ، وهو من المقترحات التي شملتها الاتفاقية
ووفقا للوزيرة فهذا القرار في صالح المهاجرين انفسهم علماً أن حاملي الإقامة الدائمة أغلبهم يحصلون على الجنسية في السنوات القادمة وخلال عام 2023 .
ولكن ما اثر هذا القرار عند تنفيذه على المهاجرين في السويد ، وهل يمكن لهذا القرار أن يمنح الفرصة لحاملي الإقامة المؤقتة للعمل بجد للخصول على الدائمة ؟
هاني يحيى شبيل وصل من اليمن للسويد كطالب ماجستير بعد تجربة طويلة في بلده كمهندس مدني ومدير مشاريع لمدة فاقت سبعة عشر عامًا، لكن بسبب الظروف التي يمر بها اليمن قرر تقديم طلب لجوء بحيث حصل على إقامة لمدة ثلاثة أعوام مباشرة بعد دراسته.
لا كانت مؤقتة لمدة ثلاث سنوات، وانتهت الإقامة المؤقتة وطلبت التجديد، وأخذت أيضًا يعني تمديد عليها لمدة سنتين، وحاليًا باقي لي سنة على انتهاء الإقامة الأخيرة، تعديت شوط كبير جدًا وبشهادة جميع زملائي وجميع رؤسائي بالعمل وجميع الناس اللي عرفوني، ولكن هذا الشيء يظل مستمر بعد هذه القرارات، ما أدري، ما أعتقد أنه يكون عندي نفس الحماس إني أستمر بهذا الشكل لأنه أصبحت الآن في وضع أشك بأنني قد أصل لنقطة النهاية التي جئت لأجلها، فالوضع سيء.
بعد القرارات التي سمعتها لا أعتقد أنه بعد سنة حينما أتقدم للإقامة الدائمة يكون هناك قوانين جديدة تطيل الطريق علي بشكل كبير جدًا، فبعد هذه السنة أفكر في الانتقال إلى بلد آخر يكون فيها النظرة أو الاستعداد لاستقبال شخص من الممكن أن يساعد في بناء مجتمع معين قبول أكثر.
هاني ليس الوحيد الذي يشعر بهذا القلق، بل هناك عدد من الأشخاص تحدثنا معهم لديهم نفس الشعور كناصر محمد عثمان الذي وصل للسويد في الثلاثين من شهر تشرين الأول أكتوبر 2015 وهو الذي تعرض لصدمة بعد أن فقد زوجته وطفليه في عرض البحر بين تركيا واليونان في رحلة لجوئهم، ونجت من الحادث طفلة واحدة.
نشعر بعدم الأمان حاليًا في السويد بسبب المقترحات الجديدة وما العمل؟ لا نعرف، نتمنى من السويد أن تعطينا الإقامة الدائمة وتشعرنا أننا موجودين في هذه الدولة وفي هذه البلد بأمان.
وورد في الاتفاقية أيضًا أنهم يريدون النظر في إمكانية تحويل تصاريح الإقامة الدائمة الممنوحة إلى تصاريح مؤقتة، ومع ذلك قد يكون من الصعب تمرير هذا الاقتراح وفقًا لكل من المحامين الذين تحدثنا معهم في الإذاعة السويدية، وكذلك الديموقراطيين السويديين الذين دافعوا بهذه القضية. لودفيك أسبلينج هو المتحدث الرسمي باسم سياسة الهجرة لدى حزب الديمقراطيين السويديين يقول: “نعم سيتم التحقيق في هذا الأمر وهذا قانوني بعض الشيء، وهناك بعض المبادئ التي يجب الالتزام بها” يقول لودفيك أسبلينج.
وزيرة الهجرة ماريا مال ماريستينرجارد تريد التقليل من شأن أنه يمكن سحب تصاريح الإقامة الحالية. تقول وزيرة الهجرة: “الذي أكدنا عليه في اتفاقية تيدو هو أن التحقيق يجب أن يراجع الشروط التي بموجبها يمكن تحويل تصاريح الإقامة الدائمة الحالية، على سبيل المثال من خلال مهلة معينة منح حاملي تصاريح لإقامة المعنيين فرصًا واقعية للحصول على الجنسية”، وتريد وزيرة الهجرة التأكيد على الفرص المتاحة لنحو ثلاثمائة ألف شخص ممن لديهم حاليًا تصاريح إقامة دائمة ليصبحوا مواطنين سويديين.
تقول ماريا مال ماريستينرجارد وزيرة الهجرة: “إذا كان لديك تصريح إقامة دائمة فيجب أن يكون هناك أيضا مسارًا واضحًا للجنسية بحيث يتم وضع خطة لهؤلاء الأفراد لتحقيق ذلك الأمر”، تقول وزيرة الهجرة.
التحقيق سوف يدرس الاحتمالات والنتائج لمثل هذا الاقتراح، هل سيتم تقديم مقترح بعد ذلك أم لا؟ لا يمكن للحكومة ولا للودفيك أسبلينج المتحدث الرسمي باسم سياسة الهجرة لدى حزب الديمقراطيين السويديين قبل ذلك. يجب أولًا التحقيق فيه بعناية. يقول لودفيك أسبلينج: “لذلك سنجري تحقيقًا ينظر إلى هذا الأمر بشكل صحيح، ويقوم بتحليل النتائج بحيث يكون منتجًا جيدًا في النهاية لكن لا يمكنني استباق الأحداث”، يقول المتحدث الرسمي باسم سياسة الهجرة لدى حزب الديمقراطيين السويديين لودفيك أسبلينج.