تواصل الشركات المساهمة في السويد مواجهة تحديات اقتصادية كبيرة، والشركات المساهمة هي شركات الحد الأدنى لرأس مالها 25 الف كرون سويدي والجزء الأكبر منها يملكه أفراد،، حيث شهد العام الماضي 2024 ارتفاعًا قياسي في حالات الإفلاس، وفقًا لإحصائيات صادرة عن شركة الاستعلامات الائتمانية “Creditsafe”.
ووفقًا للتقرير، بلغ عدد الشركات التي أفلست خلال العام الماضي 10,141 شركة، ما يمثل زيادة بنسبة 23% مقارنة بعام 2023. هذا الارتفاع أثر بشكل مباشر على سوق العمل، حيث فقد أكثر من 33,000 شخص وظائفهم نتيجة لهذه الأزمات.
يرى هنري كوكبسون، الرئيس التنفيذي لشركة “Creditsafe”، أن الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع تعود إلى عدة عوامل متشابكة. من أبرز هذه العوامل ارتفاع معدلات التضخم المالي وزيادة أسعار الفائدة، مما زاد الأعباء المالية على الشركات. كما ساهم تراكم الديون التي نشأت عن تأجيل دفع الضرائب خلال جائحة كورونا في زيادة الضغط المالي على الشركات، خاصةً مع الإفراط في تأسيس الشركات خلال تلك الفترة دون خطط استدامة واضحة.
أما بالنسبة للقطاعات الأكثر تضررًا، فقد شملت تجارة السيارات مثل معارض السيارات المستعملة وصيانة السيارات ، والمكاتب العراقية والمتاجر مثل البقالة ومتاجر الملابس والأحذية والمطاعم، حيث واجهت هذه المجالات تحديات إضافية تفاقمت بسبب الظروف الاقتصادية المتقلبة. الإحصائيات ركزت على الخطر لمستمر على قطاع الأعمال في السويد للشركات الصغيرة، مما يثير الحاجة إلى تطوير خطط دعم مستدامة تهدف إلى مساعدة الشركات المتضررة وتقليل معدلات البطالة في المستقبل.