“إسرائيل فجرت أجهزة البيجر التي يحملها عناصر حزب الله فجرحت وقتلت عناصره
بعد الانفجارات المتزامنة التي طالت أجهزة اتصال من نوع “بيجر Personsökare ” وأدت إلى إصابة مئات من عناصر حزب الله في لبنان، تكشفت تفاصيل جديدة حول الحادثة التي أودت بحياة 9 أشخاص وجرح حوالي 3000.
والبيجر Personsökare هو جهاز قديم استُخدم في منتصف التسعينيات قبل ظهور الهاتف المحمول، وكان له وجود واستخدام في الثمانينيات من القرن الماضي. هو جهاز ينقل إشارة بوجود اتصال على هاتف أرضي. وذكر مصدر لموقع “أكسيوس” الأميركي أن أجهزة البيجر ليست متطورة، وهي تكنولوجيا لاسلكية قديمة وضعيفة، وتفجيرها لا يمكن أن يحدث إلا في حالة التلاعب بهذه الأجهزة، مما يعني أن هذه الأجهزة تم التلاعب بها وتعديلها قبل تسليمها لحزب الله – hizbollah .
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الموافقة على عملية تفجير أجهزة الاتصال Personsökare في لبنان تمت خلال اجتماعات أمنية هذا الأسبوع. وكانت الاجتماعات بين بنيامين نتنياهو وكبار أعضاء حكومته ورؤساء الأجهزة الأمنية، بحسب الموقع.
وقال المصدر إن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق، وإن زنة العبوة التي تم تفجيرها لم تتجاوز 20 غراما من المواد المتفجرة.
وأضاف المصدر أن أجهزة الاتصال Personsökare التي تعرضت للتفجير تم استيرادها قبل 5 أشهر، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التحقيق في مجموعة فرضيات حول كيفية تفعيل الشحنة المتفجرة.
ويؤكد ذلك ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مساء اليوم عن أشخاص مطلعين على الأمر، قالوا إن أجهزة الاستدعاء المتضررة كانت من شحنة جديدة تلقاها الحزب مؤخرا.
وبيّن المصدر أن إسرائيل فجرت أجهزة الاتصال لنقل قتالها مع حزب الله hizbollah إلى مرحلة جديدة. وتابع: “إسرائيل لا تريد التصعيد مع حزب الله وتحويل الصراع إلى حرب شاملة.”
إلى ذلك، أشار الموقع الأميركي إلى أن العملية الإسرائيلية في لبنان عطلت نظام القيادة والسيطرة العسكرية لحزب الله.
فيما قال مسؤولون إسرائيليون لـ”أكسيوس”: “ندرك أن تصعيدًا كبيرًا في الشمال محتمل.” وأضافوا: “الجيش في حالة تأهب قصوى تحسبًا لرد محتمل من حزب الله hizbollah .”
وتعهد حزب الله بالرد بعد أن حمّل إسرائيل مسؤولية تفجير أجهزة الاتصال المحمولة اليوم.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الثلاثاء أن انفجارات أجهزة الاتصال التي وقعت في وقت سابق في مناطق مختلفة في لبنان، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 2800 آخرين بجروح.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن من بين القتلى نجل النائب في حزب الله علي عمار. وكان المصدر أشار في وقت سابق أيضًا إلى مقتل نجل النائب في الحزب حسن فضل الله، لكنه عاد وأكد أنه أصيب ويتلقى العلاج.
وأُصيب السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني بجروح غير خطرة في انفجار مماثل أيضًا، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وكان الأبيض قال في مؤتمر صحافي إن معظم الإصابات “في الوجه واليد ومنطقة البطن.”
**أميركا تعلق**
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها لم تكن على علم مسبق ولم يكن لها أي دور في الانفجارات المتزامنة في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: “أستطيع أن أقول لكم إن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الأمر، ولم تكن الولايات المتحدة على علم بهذه الحادثة مسبقًا، وفي هذه المرحلة نقوم بجمع المعلومات.”
ورفض ميلر التعليق على الشكوك الواسعة النطاق بأن إسرائيل تقف وراء التفجيرات، خصوصًا أنها تتبادل إطلاق النار بانتظام مع حزب الله hizbollah منذ بدء الحرب في غزة.