
إزالة ربع أجهزة الصراف الآلي من السويد في 2025 .. والسبب المواطنين السويديين!
25/3/2025
في خطوة غير معتادة، دعت الحكومة السويدية مواطنيها إلى الاحتفاظ بالمال النقدي في منازلهم ومحافظهم، محذرةً من أن الاعتماد الكبير على وسائل الدفع الإلكتروني قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في حال تعرض الأنظمة البنكية لهجمات إلكترونية. وأوضحت الحكومة أن أي تعطل مفاجئ في أنظمة الدفع الإلكترونية قد يمنع المواطنين من الوصول إلى أموالهم، مما يهدد استقرار المجتمع الاقتصادي.
قانون جديد لضمان توفر النقد
لمواجهة هذه المخاطر، دخل “قانون النقد” حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2025، والذي يُلزم البنوك بضمان توفر النقد لسكان السويد بحيث لا يكون أي شخص على بعد أكثر من 25 كيلومترًا من أقرب موقع لسحب الأموال. ورغم هذا التوجه، إلا أن السويد شهدت إغلاق ربع أجهزة الصراف الآلي للسحب النقدي (Bankomat) خلال السنوات الأربع الماضية
ولا تزال الشركة المشغلة (Bankomat) تواصل تقليص عدد الأجهزة. فبحسب بيان رسمي، انخفض عدد أجهزة الصراف الآلي من 1570 جهازًا في 2020 و2021 إلى 1206 مكينة صراف آلي فقط مع نهاية 2024، ويستمر العدد في التراجع خلال 2025.
لماذا يتم تقليص أجهزة الصراف الآلي؟
تقول شركة Bankomat إن قراراتها تعتمد على مؤشرات الطلب والتكلفة، موضحةً أن عدد عمليات السحب النقدي قد انخفض بشكل كبير، حيث يفضل المزيد من المواطنون في السويدالدفع الرقمي. ويقول يوهان نيلسون، مدير التسويق في Bankomat، :
“عدد مستخدمي النقد في السويد في تراجع مستمر، وعندما ينخفض الطلب، نُكيّف خدماتنا وفقًا لذلك. لذلك سنواصل تقليص عدد أجهزة الصراف الآلي مستقبلاً.”