إدارة الطب النفسي السويدية تكتشف أن ممرضة عملت لمدة 24 عامًا دون ترخيص أو دراسة
21/12/2024
تتكرر بين الحين والآخر في السويد حوادث الكشف عن أشخاص يشغلون وظائف حساسة دون امتلاك التراخيص القانونية اللازمة، ما يثير تساؤلات حول دقة الرقابة وآليات التحقق من المؤهلات. أحدث هذه الحوادث برزت في مدينة لوند، حيث تبين أن موظفة عملت كممرضة في إدارة الطب النفسي لمدة 24 عامًا دون الحصول على الترخيص المطلوب.
وتم الكشف عن الممرضة أثناء مراجعة روتينية لنظام البيانات، حيث اكتشفت إدارة الطب النفسي في لوند أن إحدى موظفاتها التي بدأت العمل كممرضة منذ عام 2000 لم تكن تحمل التصريح القانوني لممارسة المهنة. وأفادت صحيفة Sydsvenskan التي سلطت الضوء على القضية، أن الموظفة التحقت بالعمل في القطاع الصحي وتم تعيينها رسميًا كممرضة بعد إنهاء تعليمها، دون أن يتم التحقق من وجود الترخيص اللازم.
غضب داخل الأوساط المهنية
إيفا-لينا برونمارك، مديرة قسم الطب النفسي، علّقت على الواقعة قائلة:
“كان من المفترض أن يتم التحقق من مؤهلاتها عند التوظيف، لكن ذلك لم يحدث للأسف.”
وأثار هذا الاكتشاف ردود فعل غاضبة داخل الأوساط المهنية. حيث عبّر زملاء الممرضة عن شعورهم بالخداع والاستياء الشديد من هذا الانتهاك الواضح للثقة. وقال أحد الزملاء المتضررين:
“لقد شعرت بأنها خدعتنا جميعًا طوال هذه السنوات.”
إجراءات فورية بعد الكشف
عقب اكتشاف الواقعة، تم فصل الموظفة من عملها، وتظهر هذه الحادثة في وقت تواجه فيه السلطات السويدية انتقادات بسبب الخروقات في التحقق من المؤهلات المهنية، على الرغم من التشدد الواضح في متطلبات العمل بمجالات التمريض والرعاية الصحية ومطالب إجادة اللغة السويدية، والمتطلبات الصارمة للعمل كممرضة بشكل خاص.