
السويد .. تقرير عن إخفاء “السوسيال” ستة آلاف طفلٍ سنويّاً لحمايتهم من أحد الوالدين
أفاد تقريرٌ جديدٌ صادرٌ عن منظّمتي حقوق الطّفل في المجتمع “بريس” والمنظّمة التّبشيريّة “ستاتس مخونن” بأنّ أكثر من ستة آلاف طفلٍ سنويّاً يؤون إلى مساكن وعناوين محميّة برفقة أحد الوالدين خوفاُ من العنف الذي يهدّد حياتهم. واغلب هولاء الأطفال من أصول مهاجرة .. ويكونوا من الوافدين الجدد .
وتحدّث الأطفال في هذا التقرير عن معاناتهم في المنازل وعن خوفهم الدّائم إثر التّهديد أو الضرب، بالإضافة إلى تأثير انفصال الوالدين على تربيتهم وصحتهم وعلاقاتهم الاجتماعيّة.
وتعود هذه المشكلة لعدم توافق الأب والأم كزوجين وحدوث تصادم بينهم في الفترة الأولى من وصولهم للسويد نتيجة لصدام ثقافي اجتماعي للعائلة في المجتمع السويدي الجديد
تقول “مولين ريكّي” العاملة كأخصائيّةٍ نفسيّةٍ في منظّمة “بريس” أنّ الهدف من هذا التقرير هو تسليط الضوء على الأطفال الذين يعيشون في بيئةٍ عنيفة وجعل صوتهم مسموعاً. كذلك تشجيع الطرف الضعيف في هذه المشكلة وغالباً يكون الطفل والأم على الحديث وطلب المساعدة .
وتضيف “مولين ريكّي” :- سمعت الكثير من القصص على لسان الأطفال بين سنّ الثّالثة حتى سن السّادسة عشر وعن محاولتهم لإيقاف العنف ضدّ أمهاتهم كمحاولة التصدّي أو إبعاد الأب عن أمهم التي يقوم بضربها ، وعن مدى الرّعب الذي عايشه الأطفال حين تصوروا أنّ والدتهم قد ماتت تحت الضّرب أو كانت على وشك الموت.
يُذكر أنّ منظّمة حقوق الطّفل في المجتمع قد أطلقت مؤخّراً خطّاً هاتفيّاً لتقديم الدّعم الأسري عن طريق أخصائيّةٍ اجتماعيّة ناطقةٍ باللغة العربيّة. لتشجيع النساء والأطفال والمراهقين على الحديث حول ما يحدث لهم والأضرار التي يشعرون بها .