إجازة لعدد من ضباط الشرطة بعد تدخلهم في حادث مدرسة ريسبيرجسكا للتعافي نفسيًا وجسديًا
حصل عدد كبير من ضباط الشرطة السويدية الذين شاركوا في عملية التدخل خلال حادث مدرسة ريسبيرجسكا بمدينة أوربرو على إجازة غير محددة المدة، وفقاً لما نقلته صحيفة يوتوبوري بوسطن عن قائد العملية هنريك دالستروم. حيث أوضح أن هذا القرار جاء بطلب من الضباط بسبب الحالة النفسية والعصبية التي عانوا منها.. و يهدف إلى منح الضباط الوقت الكافي للتعافي نفسيًا وجسديًا، مؤكدًا: “يجب أن نمنحهم الوقت لاستعادة إحساسهم بالأمان والراحة في العمل بعد ما شهدوه.”
تفاصيل الحادث: مشاهد “جحيم حقيقي” وضغوط نفسية هائلة
وشهد موقع الحادث تواجد أكثر من 130 شرطياً تعاملوا مع مشاهد وصفتها شهود العيان بأنها “جحيم حقيقي”. وأدى ذلك إلى تعرض العديد من الضباط لضغوط نفسية كبيرة استدعت اتخاذ تدابير لدعمهم، بما في ذلك منحهم هذه الإجازات المفتوحة. في وقت ظهرت فيه انتقادات لطريقة تعامل الشرطة مع المهاجم
ومع تزايد الكشف عن تفاصيل الهجوم، ظهرت انتقادات حادة لأداء الشرطة، حيث أشارت تقارير إلى أن 130 شرطياً كانوا في الموقع لكنهم لم يطلقوا النار على المهاجم لمدة ساعة كاملة.
وفي هذا السياق، تحدث ضابط الشرطة بيتر، الذي كان من أوائل من وصلوا إلى مكان الحادث، قائلاً:
“نعم، صحيح أننا لم نطلق النار على المهاجم فوراً، لكننا كنا نركز على منع وقوع المزيد من الضحايا.”
وأضاف: “من السهل الانتقاد وأنت جالس في منزلك وتشاهد، لكن الواقع على الأرض كان مختلفاً تماماً.”
يروي بيتر، ضابط في شرطة المرور، تفاصيل اللحظات الأولى قائلاً إنه كان قد أنهى غداءه لتوه عندما توقفت كل الاتصالات عبر الراديو، وتلقى نداء أولوية حول إطلاق نار في المدرسة.
توجه بيتر وزميله فورًا إلى الموقع، ليكونا ضمن أوائل الدوريات التي وصلت. هناك، شاهدوا زملاءهم يساعدون المصابين بجروح خطيرة، بينما علموا عبر راديو الشرطة أن أول دورية وصلت تعرضت لإطلاق نار.
تساؤلات معلقة: لماذا لم يتم إطلاق النار على المهاجم؟
مع امتلاء المدرسة بالدخان وتزايد التوتر، استغرق الأمر ساعة كاملة لتحديد موقع الجاني، لكن لم يُطلق أي من الضباط النار عليه.
هذا التأخير أثار تساؤلات كثيرة:
- هل كان يمكن تقليل الخسائر في الأرواح لو تم التعامل مع المهاجم بشكل أسرع؟
- هل اتبعت الشرطة البروتوكولات بشكل صارم أم كان هناك تردد مفرط؟
لا تزال هذه الأسئلة محل نقاش واسع في السويد، حيث يطالب البعض بمراجعة إجراءات التدخل في مثل هذه الحوادث لضمان حماية أفضل للأرواح.