قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إنه وجه دعوة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا، مؤكدا أن قطر لها أولوية خاصة في سوريا بسبب مواقفها المشرفة تجاه الشعب السوري وثابت مواقفها منذ بدء الثورة السورية.
وقال الشرع في تصريحات صحفية إلى جوار وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي بالعاصمة السورية دمشق إن أمير قطر كان ثابت على موقفه في كل المراحل إلى جانب الشعب السوري وثورته، وإن مشاركة دولة قطر في المرحلة المقبلة في بناء سوريا ستكون فعالة ومهمة. والجدير بالذكر أن دول الأمارات دعمت في الفترة الأخيرة نظام الأسد وكذلك السعودية التي بدات تتقرب لنظام دمشق الأسد قبل سقوطه
وأضاف الشرع أن العلاقات بين الدوحة ودمشق ستعود أفضل مما كانت في السابق، وأنهم سيبدؤون تعاونا إستراتيجيا واسعا مع قطر خلال الفترة المقبلة يسعون من خلاله إلى الاستفادة من الخبرات القطرية في جميع المجالات.
والجدير بالذكر أن دعوة أحمد الشرع لأمير قطر لزيارة دمشق هي أول دعوة رسمية يرسلها الشرع لرئيس دولة ، وتحمل إشارات حول توجهّ سوريا لحلفاء تقليديين للإسلاميين “قطر وتركيا” والمعروف أن منطقة الشرق الأوسط يوجد بها 3 تحالفات كبيرة.
التحالف الأول التقليدي ويضم مصر والسعودية والإمارات والأردن وشرق ليبيا وأخرون ” والمحور الثاني يطلق عليه الإسلام السياسي السني ويضم كل من ” قطر وتركياوغرب ليبيا وجماعات الإسلام السياسي” والمحور الثالث ” محور المقاومية” وهي مكون من محور شيعي يضم”إيران والعراق وجنوب لبنان وصنعاء..وسوريا سابقاً” والتحالفات الثلاثة جميعها على صراع وعداء سياسي ومن الواضح أن سوريا الجديدة تتجه لمحور “قطر تركيا” الأكثر ملائمة لأيدلولجية قادة سوريا الجدد
بدوره، قال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مؤكدا أن موقف دولة قطر ثابت في الوقوف إلى جانب سوريا وشعبها، وأن الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرض للوصاية من أحد.
تأمين مطار دمشق
من جهتها، قالت الخارجية القطرية إن الوزير الخليفي بحث مع الشرع العلاقات الوثيقة بين البلدين وسبل دعمها، كما بحث معه احتياجات مطار دمشق الدولي وكيفية تقديم الدعم اللازم لتشغيله.
وأضافت الخارجية أن الخليفي “أكد استمرار دعم دولة قطر الراسخ للأشقاء السوريين لبناء دولة المؤسسات”.