
أن كنت تعيش في السويد .. قد تحتاج الانتظار لشهور طويلة وربما لسنوات لإجراء عملية جراحية!
يجب أن تتحلى بالصبر و أن لا تمل ولا تكل من الانتظار أن كنت مريض في السويد وتحتاج لعملية جراحية .فأوقات انتظار طويلة قد تصل لعدة شهور أو ربما لسنوات لكي تحصل على موعد نهائي لعملية جراحية في السويد.
الأمر لا يشمل الجميع ولا كل الحالات المرضية ، ولكنها حالة تزداد وتنتشر ، حيث أشار التلفزيون السويدي في تقرير له أن عدد العمليات الجراحية التي تمت في السويد بلغت 169 ألف عملية منذ بداية كورونا. بالرغم أن العدد الطبيعي لإجراء العمليات الجراحية في السويد كان ما يقارب 500 ألف عملية جراحية كل عام !
في السويد كان يتم إجراء 560 ألف عملية في السنة العادية. وخلال فترة الجائحة 2020-2021، انخفضت إلى 169 ألف عملية . والسبب أن نقصاً حاداً في الأطباء والممرضات، وفق إحصاءات سنوية عرضها التلفزيون السويدي.
ونقل التلفزيون السويدي مثال لامرأة عمرها 60 عاماً تعاني ورماً حميداً في الأنف يسبب لها مشاكل كبيرة . ووفقا لتقرير الأطباء كان يجب إجراء العملية لها خلال فترة لا تتجاوز 90 يوماً ،لكنها اضطرت للانتظار لأكثر من عام قبل أن تجرى لها العملية
وتأتي هذه الحالة كمثال لامرأة تعاني من ورم ، رغم أن البروتكولات الطبية في السويد، تعطى العمليات الطارئة والأورام وأمراض السرطان والأطفال الأولوية القصوى. وفي الوقت نفسه
السبب ؟
وفقا للتقرير فأن جميع المستشفيات في السويد تقريباً تعاني نقصاً في الكادر الطبي بشكل عام . مع ارتفاع الحاجة إلى الرعاية الطبية خلال عامي 2020-2021 لمستوى أكبر مما يمكننا التعامل معه مع القدرات المتوفر في القدرة الاستيعابية لقطاع الرعاية الطبي السويدي. كما أن هذه المشكلة كانت موجود في 2019 قبل جائحة كورونا ولكنها أصبحت كبيرة جدا خلال 2020-2021 بسبب الضغط على الرعاية الصحية .
وأضاف التقرير . هناك حاجة إلى زيادة غرف العمليات في السويد كما أن الكادر الطبي منهك في العمل والكثير يحتاج لراحة بجانب الاجازات المرضية بسبب عدوى كورونا ، والوضع مختلف قليلاً بين المحافظات، لكن في المجمل جميعها تعاني .
الحلول /
الحلول المتوفر زيادة القدرة الاستيعابية لقطاع الرعاية الصحية السويدية ولكن هذا يعتبر من الجلول طويلة المدى ، كون أن خلق أطباء وممرضات جدد يحتاج سنوات من التعليم والأعداد والتدريب ، ولكن في ظل الضغط الحالي فأن الحلول القصيرة هي في انحصار انتشار جائحة كورونا والتنظيم الأكثر لعمل الطواقم الطبية المتوفر وحمايتهم من الإنهاك أو العدوي لضمان توفر عملهم ، مع توزيع الضغط بتحويل العمليات الجراحية بين المستشفيات والمحافظات التي يكون الضغط عليها أقل