ألمانيا تعتقل عسكريين و سياسيين و”أمير ألماني سابق” بتهمة التخطيط “للانقلاب” وإعلان الرايخ الألماني
أعلنت السلطات الألمانية إنها نفذت حملة كبرى صباح اليوم لاعتقال العشرات من خلايا متنوعة تضم سياسيين قيادات في حزب البديل “حزب متطرف في البرلمان” وعسكريين سابقين ، وأعضاء تنظيم “حركة مواطني الرايخ” النازية . خططوا للانقلاب والسيطرة على نظام الحكم في ألمانيا .
وقال وزير العدل الألماني ماركو بوشمان إن المخطط المفترض لهذه الشبكة الإرهابية الكبيرة خطط لهجوم مسلح على مؤسسات دستورية ألمانية لغرض الانقلاب على النظام الديمقراطي وإعلان ما يسمى ” الرايخ الألماني” و الرايخ الألماني هو “الإمبراطورية الألمانية – التي كانت سائدة قبل وأثناء الحكم النازي الهتلري في ألمانيا.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الألمانية بأن من بين المتهمين بينهم عسكرياً يعمل في القوات الخاصة للجيش الألماني حالياً ، وعددا من جنود الاحتياط والعسكريين السابقين في الجيش الألماني. وبينهم قيادات من حزب البديل الألماني وهو حزب يمين متطرف له مقاعد بالبرلمان الألماني
في الصورة النبيل النبيل “الأمير هاينريش الثالث عشر” البالغ من العمر 71 عامًا والذي يشتبه في أنه سيكون المنصب على عرش الأمبراطورية الألمانية الجديدة بعد الإطاحة بالحكومة.
كانت الخطة أن يصبح الزعيم الجديد عندما تمت الإطاحة بالحكومة الحالية – وكان النبيل قد سعى للحصول على دعم من روسيا ، وفقًا لـ Die Welle.
ففففففففففف
وقال مدعون فدراليون -في بيان- إن أفرادا أخرين في هذا التنظيم الإنقلابي ينتمون إلى حركة “مواطني الرايخ” (رايخسبرغر) متهمين بمحاولة “قيامهم باستعدادات لاقتحام البرلمان الألماني بعنف مع مجموعة مسلحة”.
من جهتها، قالت متحدثة باسم الادعاء العام الألماني -في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية- إن نحو 3 آلاف فرد من القوات الأمنية والقوات الخاصة شنوا الحملة في 11 ولاية ألمانية صباح اليوم .
ويواجه المتهمون تهمة الإعداد لإسقاط الدولة، وفق الوكالة الألمانية التي أشارت إلى أن المتهمين أسسوا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2021 تنظيما إرهابيا لمحاربة مؤسسات الدولة وممثليها.
وقال الادعاء العام، وفق ما نقلت عنه الوكالة الألمانية، إن المتهمين أسسوا “ذراعا عسكرية” يهدف إلى “القضاء على دولة القانون الديمقراطية على مستوى البلديات والمقاطعات”.
ووفقا للبيانات، فإن التنظيم على دراية بأنه سيسقط خلال ذلك قتلى، “لكنهم قبلوا هذا السيناريو كخطوة انتقالية ضرورية للوصول إلى مساعيهم لتغيير النظام على كل المستويات”، وفق المصدر نفسه.
وأشار الادعاء العام إلى أن بعض أعضاء الذراع العسكرية المشتبه بهم خدموا في الجيش الألماني.
وحسب البيانات، فإن الهيئة المركزية للتنظيم يُطلق عليها اسم “المجلس”، وتم تشكيلها على غرار مجلس الوزراء في الحكومة النظامية، أي تتضمن وزارات مثل العدل والخارجية والصحة.
وذكر الادعاء العام أن “أعضاء المجلس يجتمعون بانتظام منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 من أجل التخطيط للاستيلاء المزمع على السلطة في ألمانيا وإنشاء هياكل دولة خاصة بهم”.
تجدر الإشارة إلى أن أعضاء “مواطني الرايخ” لا يعترفون بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، ولا بقوانينها، ويمتنعون عن دفع الضرائب والمخصصات الاجتماعية، ويصرون على أن “الإمبراطورية الألمانية” لا تزال قائمة.
وتضم الحركة أفرادا من النازيين الجدد وأصحاب نظريات المؤامرة ومؤيدين للسلاح ممن يرفضون شرعية الجمهورية الألمانية الحديثة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.