أغلبية أعضاء البرلمان السويد ترفض تعديل القانون لمنع حرق “القرآن” ..
لا توجد أغلبية برلمانية في السويد تسمح للحكومة السويدية بتمرير قانون لحظر حرق نسخ من القرآن أو الكتب المقدسة ، فبعد أن تعرضت الحكومة السويدية لضغوط على الصعيدين الدولي والمحلي، جعلها تفكر في تغيير أو تعديل قانون النظام العام، إلا أن هذا التعديل لن يجد تأييد داخل البرلمان السويدي
المسعى الحكومي لتعديل قانون النظام العام في السويد يتعرض لتشكيك من جانب أحزاب المعارضة التي تملك 49% من مقاعد البرلمان السويدي، ومن المتوقع أن يواجه رفضًا من حليف الحكومة السويدية اليميني الأكبر، حزب سفاريا ديمقارطنا والذي يملك 20% من مقاعد البرلمان ، وبالتالي فإن رفض أي تعديل لحظر حرق المصحف سوف يواجه رفض بنسبة قد تصل أكثر من 65 % من أعضاء البرلمان السويدي ، ولا تزال الحكومة السويدية بحاجة إلى الحصول على أغلبية في البرلمان لتعديل القانون إذا تم تقديم مشروعها للنقاش في القاعة البرلمانية.
من جهته، يظهر حزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة والذي يملك 29% من مقاعد البرلمان السويدي، استمرارًا في موقفه الرافض لإجراء تعديلات على قانون النظام العام. وأوضح المتحدث باسم السياسة القانونية للحزب، أردالان شكرابي، أن هذا الموقف يستند إلى أهمية الحفاظ على حرية التعبير وحرية التظاهر في السويد، وأن أي تغييرات يجب أن تحترم هذه القيم.
وعلى الجانب الآخر، كان حزب الوسط وحزب البيئة قد أعلنا موقفًا واضحًا برفض تعديل القانون الحالي.
بالنسبة لحزب سفاريا ديمقارطنا SD، لم يعلن بوضوح موقفه بعد بخصوص هذه القضية، ولكن مواقف سابقة للحزب ولقادته تشير إلى احتمالية رفض أي تعديل على القانون الحالي وحظر حرق المصحف.
وفي استطلاع للرأي أُجري مؤخرًا، ظهر تقسيم بين السويديين بخصوص مسألة حظر حرق المصحف، حيث أيد 43% منهم الحظر بينما رفضه 42%. وبين الأحزاب، كان أكثر من نصف ناخبي حزب الاشتراكي مؤيدين لتعديل القانون وحظر الحرق، بينما تراجعت نسبة المؤيدين في الأحزاب الأخرى إلى أقل من 50%، وانخفضت إلى حوالي الربع في حزبي الليبراليين وSD.
