أبناء فئات من المهاجرين معرضون لخطر الترحيل من السويد عندما يبلغون 18 عامًا
يتعرض الأطفال البالغون للعاملين المهاجرين لخطر الترحيل عندما يتقدم آباؤهم بطلب للحصول على تصريح إقامة دائمة أو تجديد إقامتهم في السويد. السبب هو أنهم بلغوا عمر 18 عامًا وبالتالي أصبحوا منفصلين عن العائلة ويجب أن يكون لهم سبب قانوني لبقائهم في السويد. وفقًا لراديو السويد، فإن الكثير من هذه الفئات من المهاجرين ليسوا على علم بالقوانين الجارية.
“مازن” جاء إلى السويد عندما كان عمره 14 عامًا حيث حصلت والدته على عمل. وبعد عامين، وهو في سن 16 عامًا، تم تجديد إقامة الأم وعائلتها، ولكن بعد عامين آخرين، طلبت العائلة الحصول على إقامة دائمة فتم رفض طلب “مازن” الحصول على إقامة مع عائلته التي تعمل في السويد لأنه بلغ 18 عامًا، بينما حصلت والدته وشقيقه الأصغر على تصاريح إقامة دائمة.
يقول مازن: “عندما علمت بقرار الرفض، تحيرت. يبدو الأمر وكأنهم يقولون إنني لست جزءًا من عائلتي ويجب أن أتركهم إلى الأبد وأغادر السويد”. وفقًا للقوانين، لو كانت العائلة قد تقدمت بتجديد إقامة العمل، كان يمكن لمازن أن يحصل على إقامة لعامين آخرين لأن قوانين الاتحاد الأوروبي تسمح للأبناء حتى عمر 21 عامًا بالتجديد مع عوائلهم.
ولكن العائلة تقدمت بطلب الحصول على إقامة دائمة، وهنا تخضع العائلة لتقييم الإعالة والدخل لكل من أفراد العائلة فوق 18 عامًا، وهذا ما حدث لمازن، حيث تم رفضه وإصدار قرار بترحيله من السويد إلى بلده الأم.
لويس داني، محامية في مركز حقوق اللجوء، أسيلرت سنتروم، تؤكد أنهم شهدوا زيادة في هذه الحالات المؤسفة حيث لا تنظر القوانين ولا محققي الهجرة لأهمية وحدة ترابط العائلة ولا لقوانين الاتحاد الأوروبي التي تنظر إلى أن الابن حتى عمر 21 عامًا مرتبط بعائلته. السبب هو أن قوانين الحصول على الإقامة الدائمة في السويد استثنائية وجديدة ووضعت لتشديد إجراءات اللجوء والهجرة.