![](https://www.centersweden.com/wp-content/uploads/2022/06/Untitled-1-8.jpg)
أردوغان يضع شروط خاصة قاسية .. إقالة وزير دفاع السويد شرطاً جديد لدخول السويد للناتو
يبدو أن الحكومة السويدية في مأزق ، فالتقارير الإعلامية تشير أن تركيا متشددة وتضع شروط قاسية لم يتم الإعلان عنها إعلامياَ إلا الآن ! .. و على السوي تنفيذها أن كانت حريصة على دخول حلف الناتو ، والحكومة السويدية على علم بهذا الشروط منذ وقت طويل ، لكنها اختارت أن تظل صامتة أمام الرأي العام السويدي . وبدلاً من القول إن المفاوضات مع تركيا تسير بشكل أسوأ مما كان متوقعاً ، سمحت الحكومة بأن ترسل تصريحات كاذبة للراي العام السويدي تؤكد أن المحادثات تمضي قدماً وأن الحل وشيك.
وفي حقيقة الأمر ووفقاً لتقارير استخباراتية غربية ، قد لا تستطيع الحكومة السويدية تحقيق أي نتيجة مع تركيا في الوقت الراهن ولا في المستقبل القريب ،وأن الحل للمشاكل العالقة بين السويد وتركيا ربما يكون بالموافقة على شروط تركيا أو انتظاراً لما بعد الانتخابات السويدية في سبتمبر القادم
، فتركيا تطلب من السويد من بين شروط أخرى .. إقالة وزير الدفاع الحالي بيتر هولتكفيست من الحكومة السويدية ، والسبب أن المخابرات التركية عرضت ملف يشير لدور وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفيست في الترحيب والدعم لحزب العمال الكردستاني التركي المصنف بالإرهابي ، وأن بيتر هولتكفيست على علاقات بحزب العمال الكردستاني تمتد من 2012 عندما كان مقرر لجنة الدفاع في البرلمان السويدي وأنه زار كردستان العراق واحتفل مع أكراد من تنظيم عبدالله أوجلان ، وألقى خطاب دعم لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون في تركيا
ومن المطالب الأخرى التي وضعتها تركيا على السويد حتى لا تستخدم حق النقض ضد عضوية السويد في الناتو رفع حظر الأسلحة عن تركيا بشكل كامل ومنح تركيا ميزة تفاضلية تجارية وفي صفقات السلاح . وهذا مطلب أيدته الولايات المتحدة ، مع تبرير أنه سيكون من الغريب الانضمام إلى تحالف عسكري مع وجود حظر أسلحة بين دول داخل التحالف ، حيث من المتوقع أن أن تكون تركيا حليف للسويد وتدافع عنها في نفس الوقت الذي لا تحظر السويد السلاح عن تركيا !.
الحكومة السويدية حاليًا أيضًا في مأزق بين مطالب تركيا من ناحية والتي تدعو لوقف كل الدعم لجميع الأحزاب والمنظمات الكردية في السويد ،التي تعتقد تركيا أنها قريبة من حزب العمال الكردستاني ، ومن ناحية أخرى مطالب من عضوة الحزب اليساري العنيدة ، أمينة كاكابافيه وهي سويدية من أصول كردية تركية ،والتي ترفض تنفيذ الحكومة السويدية لمطالب تركيا أو سوف تصوت بجانب المعارضة السويدية للإطاحة بوزير العدل مورغان جوهانسون.
والجدير بالذكر أن المعارضة السويدية قد تحتاج صوت برلماني واحد لكي تسقط وزير العدل والداخلية وتحجب الثقة عنه .وهذا الصوت حتى الآن هو صوت العنيدة سياسياً ، أمينة كاكابافيه