المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

عندما نفذت السويد أخر حكم إعدام في شخص يُعتقد ببراءته

السويد مثل جميع دول الاتحاد الأوروبي لا تستخدم عقوبة الإعدام في الأحكام القضائية، ولكن السويد من الدول القديمة  في إلغاء عقوبة الإعدام ، حيث أن في يوم 23 نوفمبر من عام 1910 كان قد صدر آخر حكم إعدام في السويد  ،




الحكم صدر بحق رجل سويدي يدعى يوهان آندرشون ، و ذلك بعد اتهامه في جريمة قتل زوجته .

على هذا الحائط بهذا المكان والمقصلة – تم تنفيذ اخر إعدام في السويد 1910
هذه القضية كان لها اثر كبير في الرأي العام السويدي في عام 1910، حيث تدخلت فيها الصحافة والمجتمع ، ووصلت إلى ملك السويد  ، حيث كانت هناك شكوك كبيرة في أن المتهم المدان ليس هو القاتل …



في عام 1910 أرسلت عائلة يوهان رسالة إلى ملك السويد غوستاف الخامس تطلب منه الرحمة ، و الاستعطاف لإيقاف حكم الإعدام ، إلا أن الملك السويدي جد الملك الحالي ، رفض ذلك و لم يقبل في تغيير أو تخفيف الحكم. … تلقى يوهان خبر حكم الإعدام في الزنزانة بكل برودة أعصاب و لم يكم متأثر أبداً لهذا الحكم

يوهان آندرشون- اخر سويدي اعدم في 2010



قبل تنفيذ حكم الإعدام طلب يوهان أن يقول عدة كلمات لكن تم رفض طلبه  ، و توجه إلى المقصلة بهدوء و بدون أي مقاومة، ولم ينطق بكلمة … و نفذ حكم الإعدام بفصل رأسه بواسطة المقصلة .






لاحقا أثبتت تحقيقات أن القاتل ربما شخص آخر  – وأصبحت قضية الإعدام قضية رأي عام – من الممكن أن يخسر الإنسان حياته بالخطأ ، كما أن العقوبة يجب أن تكون ملموسة فقط وعن طريق السجن . 

 

صور حقيقية لآخر امرأة تم إعدامها في السويد ، آنا مانسدوتر. تاريخ التنفيذ في 7/8 1890 في سجن كريستيانستاد.

 

 بعد هذا الحكم بالإعدام ، ثم تعليق أحكام الإعدام في السويد ، و أقرت المحكمة السويدية العليا رسميا إيقاف قانون الإعدام في السويد عام 1921 ، أما الجلد و استخدام الغرف المظلمة تم منعه في عام 1938




وبين عام 1955-1979 أي خلال 25 عام ،  بدأت السويد بتعديلات كبيرة في قوانينها ، ألغت جميع القوانين المشددة ، وسمحت بتعديلات علي قوانين تسمح بالحرية الجنسية – وحماية المرأة والطفل (سحب الأطفال لحمايتهم)  – وإلغاء السجن للعديد من الجرائم المحدودة ،  واستبدالها بالغرامات .




وسمحت بحرية الرأي كاملا – وألغت عقوبة الإساءة للملك وللدولة ، وحرية الإجهاض ،وألغت التجنيد الإجباري ، وبدأت السويد تتحول لمجتمع منفتح كاملا ، حيث صنفت السويد واحد من اكثر عشر دول بالعالم انفتاح على الحريات .







هل تشعر بإيجابيات هذه الحريات أو أن يجب ضبط الحرية بعقوبات رادعة !