أحمد “طالب لجوء ” يفقد حياته ببطئ في المستشفى بسبب عدم حصولة على الأقامة في السويد!
أحمد (29 عاما) الذي يعاني من الآلام في جسده في كل يوم يمر من غير اقامة وهو بحاجة الى زراعة قلب جديد
.
ولكن دون الحصول على تصريح إقامة دائمة لا يمكن اجراء عملية الزراعه وفي نفس الوقت تعتقد دائرة الهجرة ان الحصول على إقامة دائمية امر مستحيل ان يتم تحقيقه في ضل القانون الجديد الذي بدأ العمل في عام ٢٠١٦.
اما طبيب أحمد فقد ارسل الى دائرة الهجرة كيف ان الاقامة الدائمية ممكن ان تكون ذات امر حاسم في انقاذ حياة احمد الذي هو في امس الحاجة الى الأقامة الدائمية
أحمد يرقد في سريره بالمستشفى شاحب الوجه . يتحدث بصوت مليئ بالألم يصف معاناته قائلا:
إن الألم يزداد سوءًا كل يوم.
“جسدي أصبح مثل الحجر ، لا أستطيع أن أتكلم ، لا استطيع اللمس ، بالكاد استطيع شرب الماء” ، حسب قوله.
احمد متواجد في السويد منذ 2013 ولديه قرارات رفض وترحيل ، وحالته الصحية في تدهور ووصلت لمرحلة نهائية منذ 2017 ويجب عمل عملية زراعة قلب فورا كا حل اخير
وفقا للتقارير الطبية السويدية التي تم ارسالها إلى الهجرة السويدية ،ذكر الطبيب المسؤول أنه “بدون زرع قلب ، سيموت المريض قريباً”.
رد دائرة الهجرة آتى بعد أكثر من شهرين بقليل. بالقول “من المستحيل أن يتم منح أحمد تصريح إقامة دائمة بموجب قوانين الهجرة فلا وجود للاقامات الدائمة ومن الصعب منحه اقامة مؤقتة ! الا ان مسؤول الهجرة اشار في رسالته ان كان لدى احمد فرصة للحصول على قلب جديد في حالة اعطاء تصريح إقامة مؤقتة ، مع فرصة التمديد ؟
الا ان المشكلة في ان القواعد الرسمية للتوجيهات الصحية في السويد تقول ان عمليات زراعة القلب يجب ان تتم للاجانب الذين لديهم اقامة دائمة بالسويد وليس اقامة مؤقتة ، حيث كانت هذه التوجيهات في وقت لا وجود للاقامة المؤقتة في السويد الا للعاملين بعقود عمل ، وبالتالي كان كل المهاجرين يحق لهم هذا النوع من الرعايا والعمليات..
الى يوليو 2018 لم يحصل الاطباء على اي رسالة بخصوص قرارات او تطورات في ملف لجوء احمد بالرغم من علم دائرة الهجرة لموقف الاطباء وحالة احمد الحرجة ! .
في 14 يوليو ، اقترب قلب أحمد من الوقوف حيث حصل احمد على ضربات كهربائية تنعش القلب بعد ان فقد وعيه لكي يعود القلب للنبض الكهربائي . وكتب الطبيب في شهادة احمد أنه لا يوجد تنبؤات بأستمرار حياة احمد بدون عملية زراعة قلب !
تاسفيسكا طبيبة احمد قالت أتمنى لو كان هناك kontakt person شخص مسؤول بالهجرة السويدية يمكن التواصل معه للحصول على تحديث بشأن ما يجري. لانك تحصل دائما على اجابات مختلفة من قبل اشخاص وموسسات من غير اي جواب شافي نهائي. كما انها
وتؤكد أن أحمد لن يعيش بدون قلب جديد.
مع ذالك فان جوردانا تاسفيسكا تفعل كل ما في وسعها لجعل أحمد يشعر بانه يشعر بشكل جيد قدر الإمكان ، كما انها ملزمة باتباع المبادئ التوجيهية الموجودة – رغم اعتقادها أنها تحتاج إلى توضيح وتفسير.
في النهاية لا تستطيع الهجرة اعطاء اقامة دائمية من غير قانون, ولا المشفى يستطيع اجراء عملية لمهاجر يحمل اقامة مؤقتة ان حصل عليها احمد حيث ان زراعة القلب تحتاج لمراجعات لسنوات طويلة لاتوفرها الاقامة المؤقتة .