في خطوة لافتة تعكس رؤية جديدة للعلاقات الإقليمية فتح القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع باب الحوار مع كل الخصوم، بمن فيهم حزب الله الذي كان يقاتل دفاعا عن الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأكد الشرع ضمن فقرة أوردتها حلقة 27-12-2024 من برنامج “فوق السلطة” أنه يريد فتح صفحة جديدة لسوريا مع كل الأطراف في لبنان دون استثناء، متعاليا على الجراح، وقال في هذا السياق “سوريا كانت مصدر خلاف وإزعاج، وكان تدخلها في الشأن اللبناني تدخلا سلبيا”.
وأضاف الشرع أن سقوط النظام السابق “أنقذ المنطقة من حرب إقليمية كبيرة جدا” كادت شرارتها أن تصل إلى حرب عالمية ثالثة، مشيرا إلى اجتماع أطراف دولية وإقليمية كبرى في سوريا، من أميركا وروسيا إلى تركيا والدول الخليجية، فضلا عن المطامع الإسرائيلية والوجود الإيراني الذي كان مصدر قلق للجميع.
وشدد على أن “سوريا القادمة تقف على مسافة واحدة من الجميع”، وأن العهد الجديد لا يعني الانتصار لطرف على حساب طرف آخر في لبنان.
كما دعا إلى إقفال نهائي لكتاب تاريخ قديم، مؤكدا أن أهل الشام المسالمين أبسط من أن يدخلوا في ثارات طائفية وتاريخية يعود عمرها إلى 1400 عام.