“سليم” من سوريا أحد ضحايا هجوم مدرسة أوريبرو بوسط السويد.. حديث مؤثر مع عائلته

لم تنتهي مأساة هجوم مدرسة أوريبرو بوسط السويد عند ما حدث هناك! ..  بل تمتد  المأساة لتبداء ولا تنتهي عند عوائل الضحايا!! ، حيث تحولت أحلام الشاب السوري سليم إسكيف  البالغ من العمر 28 عامًا، وخطيبته كارين إليا ذات الـ 24 عامًا، إلى مأساة لا تُصدق. كانا يخططان للزواج هذا الصيف، لكن بعد حادثة إطلاق النار الجماعي التي وقعت في مدرسة ريسبيرجسكا (Risbergska) في أوربرو، لن يعد سليم إلى المنزل أبدًا.

من هو سليم إسكيف؟

سليم شاب سوري الأصل، جاء إلى السويد في عام 2015 هربًا من الحرب في سوريا كان عمره 17 عاماٌ فقط ، درس وتعلم واستقر في مدينة أوربرو، حيث كان يدرس ليصبح مساعد ممرض في مدرسة ريسبيرجسكا. بجانب دراسته، كان يعمل في رعاية المسنين، معروفًا بين أصدقائه وعائلته بطيبة قلبه وطموحاته الكبيرة.

تعرف  سليم على الشاب كارين منذ فترة ، وارتبطا رسميًا كخطيبين قبل عامين فقط. كانا قد اشتريا منزلًا معًا، وكانا يخططان للزواج هذا الصيف والسفر لاستكشاف العالم والسفر معًا، حاملين أحلامهما بمستقبل مشرق وإنجاب الأطفال.

ماذا حدث يوم الحادث؟

في يوم الثلاثاء، وقع هجوم مسلح على  مدرسة ريسبيرجسكا لتعليم الكبار وهي مدرسة يوجد بها نسبة كبيرة من الأصول المهاجرة ، حيث  لقى 10 أشخاص مصرعهم  في إطلاق نار جماعي صادم. كان سليم إسكيف من بين الموجودين في المدرسة وقت الحادث.

وتقول خطيبته في الفيديو المرفق ، إن آخر ما سمعته من سليم كان خلال مكالمة فيديو سريعة من داخل المدرسة. قالت:
“اتصل بي وقال: ‘لقد تم إطلاق النار عليّ، لقد أطلقوا النار علينا.’ أخبرني أنه يحبني، وهذه كانت آخر كلماته.”

شاهد فيديو  كارينا خطيبة سليم

الأسرة في حالة صدمة وانتظار:

مرّت 48 ساعة منذ الحادث، وحتى الآن لم تصدر الشرطة السويدية بيانًا رسميًا يؤكد وفاة سليم، رغم انه فعليا متوفي .. مما زاد من معاناة العائلة التي تعيش في حالة من الصدمة. عائلة سليم، وأصدقاؤه، وخطيبته كارين لا يزالون لا يعرفون أي شيء رغم كل المعلومات المتداولة.

قالت كارين إليا في تصريح مؤلم:
“أنا ما زلت أريد أن أصدق أنه ربما سيعود إلى المنزل. لا نستطيع النوم، نقف عند النافذة ننتظر عودته. لا أحد يريد أن يصدق أنه مات.” وأضافت: “إذا لم يكن على قيد الحياة، فنحن فقط نريد رؤية جثته.”

تأخر الشرطة في إعلان الوفاة:

رغم مرور يومين على الحادث، لم تستطع الشرطة السويدية تحديد هوية جميع الضحايا. وأشارت السلطات إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا، وأن عملية تحديد هوية الضحايا تستغرق وقتًا بسبب الظروف المعقدة للحادث.

ذكرى مؤلمة وحفل زفاف لم يحدث:

ووفقا لكارينا خطيبة سليم ، كان من المقرر أن يتزوج سليم وكارين في 25 يوليو. كانت قاعة الحفل محجوزة وفستان الزفاف مجرب، لكن بدلاً من إقامة حفل زفاف، تستعد العائلة والأصدقاء الآن لإقامة حفل تأبين له.

في غرفة المعيشة بمنزل العائلة، توجد صورة مؤطرة لسليم بجانب شمعة مضاءة، رمزًا للحب والذكرى. من المقرر إقامة قداس تأبيني في الكنيسة يوم الخميس مساءً لتكريم ذكرى سليم، بينما لا تزال الأسرة تنتظر تأكيد الشرطة الرسمي بشأن وفاته.

تفاصيل :

• الضحية: سليم إسكيف، 28 عامًا، من أصل سوري، طالب مساعد ممرض في أوربرو.
• الحادث: إطلاق نار جماعي في مدرسة ريسبيرجسكا أدى إلى مقتل 10 أشخاص.
• الزمان: الثلاثاء، وقت الظهر.
• الوضع الحالي: لم تؤكد الشرطة بعد وفاته ، وكذلك لــ  جميع الضحايا رسميًا.
• العائلة: تعيش في حالة صدمة، بانتظار المعلومات الرسمية من الشرطة.
• حفل التأبين: يُقام الخميس مساءً في الكنيسة.

هذه المأساة تسلط الضوء على الألم الذي يعيشه الأفراد والعائلات جراء العنف العشوائي، وتبقى ذكرى سليم رمزًا لحلم لم يكتمل ومستقبل انتهى قبل أوانه وفي انتظار عدالة المجتمع فمن كان سبباً في وفاة سليم  وزملاءه بالمدرسة ؟.