قضايا العائلة والطفل

هل يمكن أن تسلم أبنك للسوسيال بنفسك ؟ “سارة” سلمت ابنها للسوسيال السويدية وهذه الاسباب

أن يتدخل السوسيال السويدي لسحب ابنك أو ابنتك الطفل أو الرضيع فهذا أمر محبط ومحزن وصادم لك بالتأكيد ، ولكن أن تتصل أنت بالسوسيال وتطلب منه أن يسحب أبنك المراهق فهذا قد يكون غير مألوف لدى الكثيرين ، خصوصاً أن كان هذا الشخص الذي طلب من السوسيال المساعدة   ” مهاجرة من أصول عربية “




 التلفزيون السويدي نشر قصة “سارة” في تقرير مصور ظهرت فيه سارة تتحدث باللغة العربية ومن غير المعروف هل قصد التقرير أن تتحدث سارة باللغة العربية لكي تظهر هويتها كمهاجرة عربية وتكون رسالة للأصول العربية في السويد الذين يتهمون السوسيال بخطف أطفالهم ؟..  أو أن سارة لا زالت لا تجيد التحدث باللغة السويدية بشكل جيد  ؟  ،





سارة تعيش في مدينة  فيسرتوس ووفقاً للتقرير وجدت نفسها مضطرة لإبلاغ السوسيال السويدي عن ابنها  ، والسبب  أن ابنها يبيع المخدرات، وذلك في ظل الحملة على الخدمات الاجتماعية والمعلومات المضللة بأنها تخطف الأطفال من ذويهم خصوصا أولئك من أصول مهاجرة. ..ولكن في حقيقة الأمر فحملة التضليل على السوسيال-  لا علاقة لها بقضايا السوسيال “والابناء المجرمين أو بائعي المخدرات من المراهقين كما في قصة سارة ” !؟





  تقرير التلفزيون السويدي عرض القضية ونقلتها صفحات عربية في إطار أن قضية سارة التي طلبت المساعدة من السوسيال تنقل وجهة أخر من حقيقة أن السوسيال السويدي هو الملجأ الآمن للمهاجرين لمساعدتهم ومساعدة أطفالهم وهو بالفعل كذلك وفقاً لمبادئ عمل السوسيال … ولكن كما هو ظاهر فإن قضية سارة وابنها تختلف جذرياً 180 درجة عند مشكلة قضايا السوسيال والمهاجرين وما يسمى حملة التضليل وخطف الأطفال ..





التقرير أظهر  أن  “سارة”، وهو اسم مستعار بطبيعة الحال كما لا تريد الكشف عن هويتها مراعاة لابنها.   ، أنها  اكتشفت أن ابنها كان يبيع المخدرات، ومن الطبيعي أن تطلب الدعم من جهة ما لمساعدتها ، قد تكون الشرطة لو ابنها اكبر من 15 عاماً أو السوسيال لو ابنها أقل من هذا العمر ، واختارت الاتصال بالخدمات الاجتماعية.  وتقول إنها  كانت متشككة في البداية تجاه السوسيال وماذا سوف يفعل معها ومع ابنها ؟

سارة تتحدث لمراسلة التلفزيون السويدي 





وفي حقيقة الأمر فإن السوسيال لا يخيف المهاجرين في هذه الحالات فهو بالفعل يقدم الدعم والمساعدة وأحيانا يترك الحالة إذا كانت مستعصية وكان المراهق في عمر كبير بين 17 إلى 18 عاماً ، كما حدث في قضايا عديدة ،  فقضايا المراهق المجرم تختلف كلياً عن قضايا سحب طفل رضيع أو في سنوات عمره الأولى .





وقالت سارة  للتلفزيون السويدي: “سمعت أن الخدمات الاجتماعية السوسيال تختطف الأطفال، لكنني لم أعد أصدق ذلك  ووجدت أن القصص التي يتم تروجيها مبالغ فيها ،

ولذلك وعندما  اكتشفت أن بحوزة ابني حقيبة اشتبهت أن بداخلها مخدرات اتصلت بالشرطة السويدية  والخدمات الاجتماعية سوسيال و أبلغتهم .

التقرير حاول الخلط بين قضايا سحب الأطفال قسراً لأسباب عنف الوالدين وبين قضايا “المراهقين المجرمين”




وتقول سارة حاول أصدقائي ومعارفي  أن يقنعوني بعدم الاتصال بالسوسيال  ، حيث كانوا يقولون لها إن الخدمات الاجتماعية تختطف أطفال المسلمين. وتعتقد سارة أن حملة المعلومات المضللة LVU على وسائل التواصل الاجتماعي هي التي تقف وراء انعدام الثقة تجاه السوسيال.





وتقول سارة : “يعتقد  أن البعض من أصدقائي قالوا أنني خائنة  وغير محبة لابني  لأنني أتصلت  بالخدمات الاجتماعية السوسيال حتى يتمكنوا من خطفه”.

ولكن سارة تقول أن نظرتها للسوسيال السويدي تغيرت تماماً،   وأصبحت  إيجابية جداً . وتتحدث  سارة عن الثقة والدعم الكبير في التعامل مع السوسيال ، وتحث  الآخرين على تغيير رأيهم في السوسيال  واللجوء له في أي مشكلة تتعلق بأبنائهم  ، 




 

تابع المصدر واستمع لسارة باللغة العربية ..

من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى