نيامكو سابوني زعيمة حزب الليبراليين السابقة.. من مهاجرة من أصول “مسلمة -مسيحية” لوزيرة وسياسية سويدية
نيامكو آنا سابوني (بالسويدية:Nyamko Ana Sabuni) (مواليد 31 مارس 1969) سياسية سويدية من أصل من الكونغوا لوالدها المسيحي – ووروندي لأمها المسلمة. وحاليا سياسية سويدية مشهورة ، كانت وزيرة سابقة ورئيس حزب الليبراليين في 2020 في السويد. لاحظ أن الكونغوا هي زائير وهو الاسم القديم لها ..
حياتها المبكرة
سابوني ولدت في بوروندي بوسط افريقيا عام 1969 ، لوالد مسيحي وأم مسلمة. وستة أشقاء. هي أكبرهم ، و كان والدها يعيش في المنفى في بورندي وتزوج والدتها . ووصلت العائلة للسويد و قامت بطلب اللجوء السياسي في السويد في 1981، وحصلوا على اللجوء بعد قضاء عام في كامبات الهجرة ، حيث نشأت سابوني في مدينة Kungsängen شمال ستوكهولم. وتقول سابوني أن والدها كان صديقها وكان له الفضل في دعمها وهي طفلة لتكون ناشطة ضد العنصرية
والد سابوني – موريس سابوني
درست القانون في جامعة أوبسالا، ودرست سياسة الهجرة في جامعة مالاردالن في مدينة اسكلتسونا، كما درست المعلومات ونظم الاتصالات في كلية برغس للاتصالات في ستوكهولم. هي متزوجة من رجل من أصول سويدية ولديها توأمان، وبرغم أنتماءها لأكبر ديانتين في العالم – الإسلام والمسيحية … إلا إنها تصنف نفسها بكونها لادينية و عدم الإيمان بالأديان .
سابوني وزوجها وأبناءها
نيامكو سابوني واحدة من أكثر السياسيين في السويد جدل وتقلب .. فهي لديها تاريخ في النشاط الاجتماعي ثم السياسي في السويد مُنذ أن كانت مراهقة حيث أسست منظمة ضد العنصرية لدعم الأفارقة ذات البشرة السوداء …، وكذلك تنتمي لعائلة في السويد الكثير منها يعمل في النشاط الاجتماعي والسياسي .. فلديها الأخ الأصغر كيتيمبوا سابوني وهو على عكس من أخته يعتبر ناشط مشهور في السويد ضد العنصرية وداعم للثقافة الإسلامية ومتحدث رسمي لتجمع إسلامي في السويد Muslim Human Rights Committee
في الوقت الذي تعتبر سابوني متهمة بنشر الإسلام فوبيا – لمواقف عديدة كانت متشددة فيها ضد الثقافة الإسلامية ، كما أن سابوني واحد من أشد الرافضين لتقديم دعم حكومي للجمعيات الدينية ووصفت نفسها بشدة ضد ثقافة الشرف والتقاليد الدينية التي تُجرمها القوانين – وتتهمها الناطقة باسم منظمة Muslim Human Rights Committee فاطمة دوباكيل – المتزوجة من كيتيمبوا سابوني – وهو أخ نيامكو سابوني بنشر “الإسلاموفوبيا والعنصرية”.
نيامكو آنا سابوني
في أوائل التسعينيات ، شاركت نيامكو سابوني في تأسيس منظمة مناهضة للعنصرية Afrosvenskarnas riksförbund. في وقت لاحق اتخذت خطوة في عالم السياسة وتأسيس الرابطة الوطنية للسويديين المنحدرين من أصل أفريقي ثم أصبحت نيامكو سابوني عضوًا في جمعية الشباب للحزب الليبرالي وفي الانتخابات الناجحة في عام 2002 دخلت كعضو برلماني عن الحزب الليبرالي .
وفي حكومة 2006 أصبحت سابوني وزيرة في حكومة المحافظين عن وزارة المساواة الاجتماعية ..بعد الانتخابات البرلمانية لعام 2010 ، تم إقالة نيامكو سابوني من منصب وزير المساواة وبدلاً من ذلك أصبحت نائب وزير التعليم السويدي. والسبب أن الحكومة قي 2010 كانت تريد وزارة أكثر ليونة مع قضايا الهجرة آنذاك .. وفي عام 2020 تم انتخابها لتكون رئيسة وزعيمة لحزب الليبراليين .. وبعد شهور قليلة وفي مارس 2021 نجحت في تمرير رغبتها بالتعاون مع حزب سفاريا ديمقراطي المتشدد والمعادي للأجانب
نيامكو سابوني سياسية محترفة وذكية وفقاً للخبراء ووفقاً لمصاد المركز السويدية للمعلومات فلديها ملفات ، ولديها مواقف قوية في قضايا المرأة والحريات ومن المتشددين بشأن قضايا الاندماج ، على سبيل المثال كانت من أوائل السياسيين التي قدمت مقترحات لاختبارات اللغة للمهاجرين لكي يحصلوا على مزايا في تجديد الإقامة والجنسية والمساعدات. ولذلك يُنظر لسابوني إنها تحولت من داعم قوي لقضايا الأجانب في التسعينيات لمتشددة في قضايا الهجرة والإندماج في أوائل القرن الحادي والعشرين.
ويقول زملاء سابوني القدماء وهم رفقاء في العمل ضد العنصرية ودعم الأجانب في المجتمع – “كانت فتاة قوية ومثيرة للاهتمام لدعمها لقضايا المجتمع ، لكننا ذهبنا في طريقنا المنفصل عندما بدأت في اتباع نوع مختلف من السياسة “. ويضيف البعض أن سابوني كانت كانت شديدة القسوة على المسلمين. بل لديها تصريحات ضد كل الأديان فهي التي قالت ” أن الكنيسة السويدية لم تخضع لديمقراطية وثقافة السويد إلا بقوة المجتمع والديمقراطية والعلمانية “
يقول كوردو باكسي وهو مُعلق وناشط اجتماعي سويدي ومؤلف ومناهض للعنصرية من أصول تركية وصديق قريب جدا سابقاً من سابوني
– عرفت سابوني منذ أن كنت في سن المراهقة. كان هذا صعبة في البداية ومتحمسة ضد العنصرية وكانت اقرب لليسار من اليمين الليبرالي
– كلما ذهب نيامكو إلى اليمين ، اتجه أخوه إلى اليسار . ويضيف :- كان من أولى القرارات التي اتخذتها سابوني وهي وزيرة سويدية أن تسحب المنحة الحكومية لمنظمة “مركز مناهضة العنصرية” CMR ، والتي كانت هي جزء منها وقامت بتأسيسها ، كما كان يقود هذه المنظمة عمها مكيابيلا سابوني. .
أنجارات سابوني
حققت سابوني العديد من الإنجازات في المجتمع السويدي من خلال منصب وزيرة المساواة بين الجنسين والعمل في وزارة التعليم كنائب وزير والمهام الحكومية العديدة التي مارستها بجانب مشاركتها بالبرلمان السويد كعضو برلماني عن حزب الوسط الليبرالي أهمها مناهضة العنصرية والتمييز في المجتمع السويدي … دعم قوانين لتشديد تجريم قضايا الشرف ، وتشديد المراقبة والعقوبات على اضطهاد الفتيات وختان الإناث والمساواة في الحريات بالمدارس ومراقبة الدعم المالي الحكومي للجمعيات في المجتمع المدني ، وتعديلات قوانين الإندماج وإدخال اللغة السويدي جزء من متطلبات الحصول على الإقامة الدائمة والجنسية السويدية