نائب برلماني ومتحدث سابق للحزب الليبرالي يطالب بحظر حجاب الفتيات في المدارس السويدية
دعا النائب في البرلمان السويدي عن حزب الليبراليين روبرت حنا إلى منع ارتداء الفتيات للحجاب في المدارس الابتدائية والإعدادية، أو ما يطلق عليه التمهيدية والأساسية .
ونشر حنا على حسابه موقع التدوين المصغر “تويتر” تغريدة أشار فيها إلى أنه لم يعد المتحدث الرسمي في قضايا الاندماج (باسم الحزب) ، ولفت إلى أن ذلك يمنحه الفرصة لإبداء رأيه بحريه .
وقال النائب إنه نشأ مع فتيات تم إجبارهن على ارتداء الحجاب، مشبها غطاء الرأس بأنه “شرف العائلة” التي تضطر بعد الفتيات لحمله، وفقا له.
وتضمنت تغريدة حنا مطالبة بحظر ارتداء الحجاب للفتيات في المدارس التمهيدية والأساسية، وبرر النائب مطلبه بأنه ضمانة لحرية الفتيات اللاتي وصفهن بأنهن يتعرضن للاضطهاد المتعلق بالشرف، بحسب تعبيره.
وقال حنا انه صاحب مساهمات كثيرة في وضع سياسة الاندماج الواردة في اتفاقية تيدو التي بموجبها تم تشكيل الحكومة بين أحزاب اليمين.
ولاقت تغريدة حنا انتقادات واسعة من رواد على تويتر، واستنكر الكثيرون إشارة النائب إلى لم يكن يستطيع التحدث بحرية في مثل هذا الأمر من قبل.
وتساءل أحد الناشطين مستنكرا عما إذا كان من مهام الدولة تقرير ما ذا يرتدي الناس، وأكد أن القانون يحظر إجبار المواطنين على فعل أشياء ضد رغبتهم.
بينما وجه آخر سؤالا للنائب عن سبب إحجامه عن قول ذلك في السابق، وقال إن هذه التصريحات تؤدي لاستخفاف الناس بآراء السياسيين. واختتم كلامه باتهام النائب بالإفلاس الأخلاقي.
الجدير بالذكر أنه من المعروف عن روبرت حنا ، نشاطه في قضايا “الاضطهاد المرتبط بالشرف” منذ 2014،خلال وجوده كعضو في البرلمان ، كما أن له مقالات متعددة اعرب خلالها عن رغبته في أن تكون ثقافة الشرف جزءاً من ماضيه.
وفي السياق، يذكر أن حزب الليبراليين ذو أيديولوجيا ليبرالية ترتكز على تعزيز حرية الفرد بشكل عام، ومنها حرية ارتداء الملابس ، حيث دافع الليبراليون عنها كثيرا.