أخبار السويدتقارير

مواطنين من أصول مهاجرة .. الوضع في السويد من “سيِّئ إلى أسوأ “

انتشر خلال عطلة الأسبوع الماضي جدل ونقاش حول مدى تطور نمط الحياة المعيشية والاقتصادية في عدد من مناطق السويد ، التي تصنف بالمعزولة والضعيفة ، ويسكنها أغلبية من السكان من أصول مهاجرة ، وقد أجرى راديو السويد سابقا استطلاع للرأي في تلك المناطق حول الوضع الأمني تجديداَ ، ولكن ماذا عن الوضع الاقتصادي والمعيشي؟


وفقا لتقرير راديو السويد .. وقعت حوادث على نطاق خلال السنوات الثلاثة الماضية تؤكد وجود انعدام للأمن ، حيث تداول على نطاق  واسع فيديو مُنذ عامين ، يظهر قيام مجموعة شبان يعتقد بأنهم من العصابات الإجرامية بمحاصرة الشرطة السويدية ،  بمنطقة أنجريد في مدينة يوتوبوري  ، عقب إيقاف الشرطة لصديق لهم كان يقود دراجة نارية .




كما قام أفراد ينتمون لعصابات إجرامية بوضع حواجز لتفتيش المواطنين والسيارات خلال الصيف الماضي .. العديد من الحوادث التي تناقلتها وسائل إعلام سويدية ، ولكن لم يتم الحديث عن أوضاع المواطنين المعيشية هناك في تلك المناطق.


مراسلين راديو السويد ذهبوا إلى منطقة أنجريد شرق يوتيوري ، لاستطلاع رأي بعض السكان ، من ناطقي اللغة العربية حول شعورهم  في منطقتهم ، حيث  قال حيدر -من العراق-  إن الوضع   في أنجريد انحدر بشكل كبير في العقدين الماضيين بحسب تعبيره.. حيث العاطلين عن العمل في زيادة ، وانتشار العمل الأسود .. والتجارة الغير القانونية .. الكثير هنا يعيش على جزء من المساعدات لتلبية متطلبات المعيشة    وفقدان العديد لوظائفهم البسيطة التي كانوا يعملون فيها .


وقال  حسن من سوريا :- ” ما في اهتمام بالمنطقة مقارنتاً بمناطق أخرى ، لقد أتينا كمهاجرين للسويد ..حاليا النظام كله خطأ بالسويد ، مكتب العمل لا يقدم أي فائدة للباحثين عن عمل ، لا يوجد دعم مفتوح للدراسة والتدريب ، أغلب ما يمكن الحصول عليه بركتيك في مهن لا مستقبل لها وبدون فرص للعمل والحصول على راتب / كما أن  النظام الأمني كشرطة ومحاكم متراخين جدا  لا توجد  شرطة ولا ردع ..لو توفر الردع والعقاب لفكر المجرم ألف مرة قبل أن يقوم بأي عمل إجرامي فالمشكلة هي خلل بالدولة نفسها  ..


 بينما يقول خلدون  من سوريا وهو احد سكان منطقة أنجريد :- الوضع الاقتصادي سيئ ، لا يوجد أماكن للتنزه  للمواطنين ولا أماكن ترفهيه ، ربما في كورونا لا يوجد أي نشاط جماعي ، ولكن الحال هنا هكذا من قبل أزمة كورونا  .




وتقول ليلى من العراق :-  لا توجد فرص عمل للشباب من خلفية مهاجرة ، وبالطبع هذا يخلق ضغط على العوائل التي لا تستطيع توفير حياة جيدة لأبناءها ، فيخرج الأبناء للبحث عن الترفيه والمال  وفرص حياة أفضل ،وللأسف ينحرف جزء منهم ، كما لا يوجد متابعة من الأهل .. الوضع الاقتصادي سيئ زائد التراخي من الدولة في ضبط الأمن والعقوبة .


ومن جانبها رأت ” ميس” فتاة من سوريا إنها لا تشعر بالأمان في أنجريد مساءً حيث قالت:-  (في أنجريد  في أمان قليل.. لكن في الليل أكيد في صعوبة ،  بمعنى انك لا تستطيع الحصول على الراحة الكاملة مثل النهار  ، لان دائما  يوجد تجمع من شباب غرباء ، وصراخ وشغب وتكسير وحوادث ـ  خصوصاً وأنا فتاة  صعب جدا أن افكر بالتنزه ليلا في المنطقة ، أو الخروج بمفردي .




وفي هذا السياق  علق سياسيين في يوتبوري أن الحكومة خصصت مبالغ مالية ضخمة لتطوير المناطق المعزولة الضعيفة ، وبدء العمل على ذلك ، لكن نحتاج المزبد من الوقت لظهور النتائج ، كما أن أزمة جائحة كورونا أوقفت العديد من المشاريع التي كان يجب القيام بها .




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى