مواطنون يشتكون من العنف “غير المبرر” من قبل حراس الأمن في ستوكهولم
بلغ عدد الشكاوى المقدمة من ركاب النقل العام في ستوكهولم 220 شكوى ، جميع تلك البلاغات كانت شكاوي من استخدام حراس الأمن (ordningsvakter) في وسائل النقل، “للعنف غير المبرر” ضدهم. وفقا لما ذكره راديو السويدي
وحملت220 شكوى من أصل 800 شكوى ضد حراس الأمن، روايات للركاب عن تعامل حراس الأمن الذين يعملون لصالح SL بشكل عنيف وغير المبرر مع الركاب، وعبرت إحداهم بأنها شعرت بالاختناق ولم تستطيع التنفس بعد أن تم تقييدها وحبسها في غرفة الأمن دون سبب لفعل ذلك .
وفي الصيف الماضي، توفي رجل في مترو أنفاق ستوكهولم عندما جراء تدخل حراس الأمن، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، ما دفع راديو السويد لمراجعة جميع الشكاوى التي تقدم بها الركاب لشركة SL للنقل العام في ستوكهولم الكبرى خلال الثلاث سنوات الماضية.
وتضمنت الشكاوى سردا لوقائع طرد بعض الركاب من الحافلة، فيما شكا آخرين من سحبهم ، وتقييد أيديهم، بينما وصل الأمر لضرب البعض داخل غرفا مغلقة، وفق الشكاوى.
و في يونيو الماضي، شهدت ستوكهولم واقعة مشادة بين صديقتين من الركاب إحداهما تدعى مينو، مع حارسي أمن في محطة المترو Medborgarplatsen.
ووفقا للشكوى، أن سوء تفاهم بينمهما وبين أحد الحراس، تطور إلى حد منع رجال الأمن الراكبة وصديقتها من صعود المترو، ثم جرى القبض على مينو من قبل الحارس الذي قام بتقييد يديها وحبسها في “غرفة الأمن”، وفقا للراكبة.
وعلقت مينو بقولها أنها تعرضت لارتفاع معدل ضربات قلبها، وشكت من عدم القدرة على التنفس.
الجدير بالذكر، أن كل من مينو وحراس الأمن ، تقدموا ببلاغات ضد بعضهما البعض للشرطة. لكن التحقيقات الأولية تم غلقها، بينما لم تعلق شركة الأمن المسؤولة على تلك الواقعة.
وفيما يخص الإجراءات المتبعة تجاه شكاوى المواطنين، فإن مركز السلامة في SL يستقبل الشكاوى ، ثم يتخذ القرار بالتحقيق فيها من عدمه.
وفي حال التحقيق، يتم إرسال الشكاوى إلى إدارة المرور في محافظة ستوكهولم.
ويتولى المسئولون في مراجعة الإدارة في التقارير وتفريغ لقطات كاميرات المراقبة.
ثم في حال وجود خطأ ما، يجري اتخاذ الإجراءات اللازمة بالاشتراك مع SL و شركة الأمن المسئولة .
ومن جهته، أوضح مدير المرور في ستوكهولم إريك نورلينغ أنه يجري التحقق من الشكاوى وسماع كافة الأطراف مؤكدا أن المرور يتفهم شكوى من تعرضوا لسوء المعاملة، وفي ذات الوقت يراعي أن كل من أطراف الشكوى حراس الأمن والعملاء له رؤية مختلفة.