منذ 19 عاماً تبحث عن عمل وتقول ” أعيش على المساعدات ولكني في بركتيك منذ 19 عاما”
البطالة المزمنة طويلة الأمد تتركز في الأوساط المهاجرة في السويد ، ووفقاً لإحصائيات مكتب العمل السويدي يوجد ما بين 180 ألف شخص في بطالة مزمنة في السويد ، و70% منهم من أصول مهاجرة وأغلبهم من النساء المهاجرات.
التلفزيون السويدي عرض قصة احد المهاجرات وهي سعدية أحمد Saadiya Ahmed من بلدية جيسلافيد Gislaved في مقاطعة يونشوبينج جنوب السويد ، والتي تحدثت عن عدم حصولها على أي فرصة عمل منذ 19 عام ، وهي فترة طويلة جدا . على الرغم من أنها تتحدث السويدية وتدربت على أعمال النظافة ، ولكنه لم تحصل على فرصة عمل ، وظلت تنتقل من بركتيك “تدريب” إلى آخر طوال 18 عاماً.
وتقول سعدية وصلت للسويد في عام 2000 ـ وخلال السنوات الثلاثة الأولى درست اللغة السويدية في مدارس SFI ، وبدأت البحث عن عمل والذهاب لتدريب “البركتيك” في أعمال النظافة منذ 2003 وحتى 2023 ، أنا أبحث عن وظيفة طوال الوقت. لقد أخذت دورات تنظيف لكنها كانت بلا جدوى. ولست الوحيدة في هذه المشكلة فهناك العديد من النساء من جيراني ومعارفي لديهم نفس المشكلة ومن سنوات طويلة بدون عمل .
وأكدت سعدية إنها تعمل بالفعل ولا تجلس بالبيت ولكن تعمل بصفة “بركتيك” و تعيش على المساعدات التي لا تريدها حقاً، فهي تريد العمل وإعالة نفسها، فهي في كل الأحوال تعمل يوميا ولكن مقابل مساعدات وليس مقابل دخل من العمل .
“سعدية” مهاجرة في السويد لم تجد عمل منذ 19 عاماً – التلفزيون السويدي
.
وقالت: “بدأت في التقدم إلى البلديات الأخرى المجاورة، لعدم وجود وظيفة هنا في بلدية جيسلافيد”. مضيفة أن الوضع ميؤوس منه لكنها ترفض الاستسلام وتستمر في البركتيك وفي البحث عن عمل .
وعلقت رئيسة مجلس البلدية ماري جوهانسون Marie Johansson على قصة “سعدية” بالقول : “لم ننجح في البلدية وفي السويد بشكل عام من الحد من بطالة النساء المهاجرات المولودات في الخارج رغم كل المحاولات. صحيح أن الإحصاءات تظهر بأن البطالة قد انخفضت، ولكن ذلك ليس بالنسبة للنساء المهاجرات المولودات في الخارج”.
وتعتقد رئيسة مجلس البلدية ماري جوهانسون Marie Johansson أن قصة “سعيدة” تتكرر مع الكثير من النساء المهاجرات والأسباب عديدة وكثيرة ، أهمها أن مهارات وقدرات العديد من النساء المهاجرات أصبحت غير مطلوبة في سوق العمل السويدية ،، كما أن أن الوضع أصبح سيئاً للغاية منذ أن تم غلق مكتب العمل في بلدية جيسلافيد، حيث ازداد الضغط على مهام البلدية لتوظيف العاطلين عن العمل بدلاً من وجود مكتب العمل للقيام بهذا الأمر