تقارير

“مناعة القطيع” السويد تطعم فيروس كورونا حتى يموت من التخمة.. فهل تنجح؟

 تقوم إستراتيجية “مناعة القطيع” في السويد على فكرة أنه عند إصابة أكبر عدد ممكن من الناس بمرض معين مثل كورونا، فإن معظمهم سيتماثلون للشفاء -رغم الوفيات الكبيرة المحتملة- ومن ثم ستكون لديهم مناعة ضد الفيروس، وهو الأمر الذي سيساعد على تحجيم المرض في النهاية.




لعل أقرب تشبيه لإستراتيجية “مناعة القطيع” هو السماح للفيروس بأن “يتغذى” على أكبر عدد من الناس، مما يكوّن مناعة ضده لدى المجتمع، والنتيجة تراجعه وهزيمته بعدما يصاب “بالتخمة”.




أما إستراتيجية الحجر الصحي والعزل التي تستخدمها دول أخرى عكس السويد  فتقوم بالمقابل على مبدأ التجويع،   فإنه عندما يبقى الأشخاص المصابون بالفيروس بعيدا عن الآخرين ولا يمكنهم تمريره إلى أي شخص آخر، سيؤدي هذا إلى “تجويع فيروس كورونا المستجد”، ويقصد به حرمان الفيروس من الوصول إلى خلايا الأفراد، وبهذه الطريقة يقل عدد الأشخاص الذين يصابون بالمرض في نفس الوقت ولا يجد الفيروس من يدخله فيموت.




ولذلك سياسة مناعة القطيع تسعى أن يكون الفيروس قد أصاب الملايين وقضى على الآلاف، وهو الأمر الذي عرّض هذه الإستراتيجية للانتقاد من خبراء صحة. وفي وقت سابق نقلت “الغارديان” عن مسؤول كبير في خدمة الصحة الوطنية البريطانية أنه بمعدل إصابة بالمرض يبلغ 80% ستصل نسبة الوفيات إلى أكثر من نصف مليون شخص وفقا لسياسية القطيع .






 وحتى اليوم تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في السويد  30 ألفا، والوفيات 3600، ولكن  السلطات السويدية لم تعلن رسميا أن هدفها الوصول إلى مناعة القطيع، وإن كان معظم العلماء يعتقدون أن ذلك قد يتحقق عندما يصاب أكثر من 60% من السكان بالفيروس، ولكن كما سيكون عدد القتلى بسبب الفيروس  






وتوقع كبير علماء الفيروسات في وكالة الصحة العامة السويدية أندرس تيجنيل أن تتمكن مدينة ستوكهولم من الوصول إلى “مناعة القطيع” في وقت مبكر في يونيو القادم . ، فإن تحقيق 40% من مناعة القطيع في العاصمة قد يكون كافيا لوقف انتشار الفيروس بحلول منتصف يونيو/حزيران المقبل. ولابد من الانتظار لمعرفة هل تنجح السويد في تجويع الفيروس حتى التخمة والقضاء عليه .؟






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى