مفوض الاتحاد الأوروبي يزور السويد ويطالب أن تقود السويد عملية إعادة تسليح أوروبا

 في ظل تنامي المخاوف من التهديدات الأمنية المتزايدة في القارة الأوروبية في ظل الانحساب الأمريكي التدريجي من حماية حلفائها الأوروبيين، دعا المفوض الأوروبي للدفاع العسكري عن أوروبا، أندريوس كوبليوس، خلال زيارته الأخيرة إلى السويد، إلى أن تتولى السويد الدور القيادي  في قيادة بناء وتجهزي أوروبا عسكرياً وتطوير القدرات الدفاعية الأوروبية.




,قال في تصريح صحفي ، “ليس لدينا وقت كافٍ” –  السرعة مطلوبة في رفع جاهزية أوروبا العسكرية، خاصة مع التحذيرات المتكررة من احتمال قيام روسيا ببغزة دول في الاتحاد الأوروبي

 لماذا السويد بالتحديد؟

أوضح كوبليوس أن اختيار السويد كمرشح للقيادة في هذا الملف نابع من: أن السويد يجب أن تكون قائدة في تجهيز أوروبا عسكرياً لامتلاكها لصناعة دفاعية متطورة جدًا. في وقت يتزايد الإنفاق العسكري السويدي واهتمامها بتوسيع قدراتها القتالية. كما أن وجود شركات مثل SAAB، وقدرات عالية في تصنيع المدفعية، العربات المدرعة، والذخيرة والطائرات الحربية يجعل السويد بالمقدمة  ..وأضاف: 

“ما رأيته في كارلسكوغا من تصنيع عسكري ضخم وذخائر وما يمكن لـ SAAB تقديمه، يُظهر أن السويد تملك قدرات عسكرية  على مستوى عالمي”، 

 البرنامج الأوروبي الجديد: Readiness 2030

 وكانت المفوضية الأوروبية أطلقت برنامجًا دفاعيًا تحت اسم Readiness 2030 (الذي كان يُعرف سابقًا باسم ReArm Europe)، ويهدف إلى:

• إيجاد تمويل طويل الأمد لتعزيز الجيوش الأوروبية.
• توجيه استثمارات في الصناعات الدفاعية داخل أوروبا بدلاً من الاعتماد على دول خارج القارة.
• تقديم دعم مباشر لأوكرانيا ضمن نفس الإطار التمويلي.

وتحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين سابقًا عن حشد تمويل قد يصل إلى 800 مليار يورو، من خلال:

• تعديل قوانين الموازنة،
• وتوفير 150 مليار يورو على شكل قروض.

 خلفية التهديدات والتحديات:

الاتحاد الأوروبي يرى أن صناعته الدفاعية منقسمة، وأن العديد من الدول الأعضاء تستورد الأسلحة من خارج القارة. وهناك مخاوف متزايدة من تراجع الدعم العسكري الأمريكي لأوروبا مستقبلاً، مما يُحتّم على الاتحاد الاعتماد على ذاته. وتقارير استخباراتية أوروبية تتوقع أن تقوم روسيا بمحاولة لزعزعة استقرار الأمن الأوروبي أو حتى اختبار مدى جدية الناتو قبل نهاية هذا العقد. وختم   بالقول المفوض الأوروبي للدفاع العسكري عن أوروبا، أندريوس كوبليوس “لدينا وقت محدود لبناء قوتنا الدفاعية. لا يمكننا أن نظل نعتمد على حلفاء خارجيين أو على نظام غير موحد”