تقارير

معهد ستوكهولم تضاعف واردات الأسلحة لأوروبا وانخفاضها للشرق الأوسط

تدفق الأسلحة يتحول من الشرق الأوسط إلى أوروبا ، حيث تضاعف  تصدير  الأسلحة إلى أوروبا في عام 2022 ز 2023  بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية ، واصبحت شركات السلاح الغربية تورد أسلحة وذخائر لأوكرانيا من خلال فاتورة تدفعها دول أوروبا وأمريكا وكذلك أرتفع طلب الدول  الأوروبية على شراء الأسلحة لتعزيز قدراتها المسلحة ضد روسيا .




وبحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ، فإن السلاح يتدفق من شركات الأسلحة العالمية إلى أوروبا أكثر من تدفقه للشرق الأوسط والدول التقليدية لاستيراد السلاح .  ، حيث زادت واردات الدول الأوروبية من الأسلحة الرئيسية بنسبة 47% لتصبح أوكرانيا ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم  .




كما زادت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية وارداتها من الأسلحة بشكل كبير بسبب التهديد الذي تمثله الصين وكوريا الشمالية. وأصبحت المانيا في إطار الدولة الأكبر التي تحاول تسليح نفسها بشكل سريع ،  حتى السويد والنرويج وفنلندا اتجهوا لشراء السلاح تطوير جيوشها  بأسلحة جديدة ، ويقول  بيتر فيزمان، باحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومتخصص في مجال التجارة وإنتاج الأسلحة، قال لراديو السويد إن واردات الأسلحة قد انخفضت بشكل  ملحوظ في منطقة الشرق الأوسط المهتم بالأسلحة المتقدمة التي يصنعها الغرب وتتجه للغرب الأوروبي .




في الشرق الأوسط نرى أن واردات الأسلحة قد انخفضت  ، ولكن ولا يزال الشرق الأوسط أحد المناطق الرئيسية المستوردة للأسلحة، ومن المهم أيضاً أن نؤكد أن هذه الدول مهتمة جداً بالأسلحة المتقدمة التي يحصلون عليها بشكل أساسي من الغرب من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.



كانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أكبر مصدري الأسلحة على مدار 30 عاماً الماضية ومع ذلك بسبب الحرب في أوكرانيا انخفضت الصادرات الروسية بنسبة 31% بينما زادت الصادرات الأمريكية، بينما تظل السويد في المركز الثالث عشر على قائمة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سي بري لأكبر مصدري الأسلحة في العالم،




وفيما إذا كانت صادرات الأسلحة السويدية تؤثر على سمعة السويد فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الانسان يقول بيتر فيزمان إنهم ومن خلال هذه الأبحاث يحاولون تعريف العالم حول نوعية الأسلحة ومصدريها ومستورديها بهدف تعزيز الشفافية وبناء أنظمة رقابية أفضل على تصدير الأسلحة.




بيتر فيزمان يعتقد أيضاً أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يعني استمرار صادرات الأسلحة في أوروبا بعد أن استنتجت دول أوروبا أن روسيا تمثل تهديداً أكبر بكثير مما كانوا يتوقعونه من قبل حسب تعبيره وهو ما جعل أوروبا تبحث في سبل تعزيز قدراتها العسكرية.




الدول الأوروبية استنتجت أن روسيا تمثل تهديداً أكبر بكثير مما كانوا يعتقدونه وما لحق بأوكرانيا بالطبع أدى إلى إجراء الدول الأوروبية مزيداً من البحث في سبل زيادة قدراتها العسكرية، لكن في نفس الوقت نعتقد أنه من المهين جداً أن نسأل أنفسنا هل نبالغ في كمية المعدات التي نريدها أم يمكننا بطريقة ما الحفاظ على ذلك عند الحد الأدنى لردع روسيا ولكن أيضاً للتأكد من أننا لا نشجع عملية سباق تسلح أخرى في أوروبا.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى