
الاستخبارات الأميركية تكشف سيناريو حرب روسية في أوروبا.. اجتياح لأوكرانيا وقتلى بعشرات آلاف وفرار الملايين
يقول بوتين إذا تعرض الجيش الروسي لأي هجوم عسكري فلا توجد أي نتائج إلا الانتصار وسحق العدو … بينما يؤكد الأمريكيين أن الجيش الأمريكي غير قابل للهزيمة عسكرياً ، في الوقت الذي تعتقد فيه أوروبا أن قوتها العسكرية والاقتصادية وعمقها التاريخي الحضاري كفيل بأن ينهى أي حرب لصالحها …
وفي ظل سيناريوا مواجهة بين طرفي القوة العالمية في صراعهم حول أوكرانيا ، صرح مسؤولون أميركيون أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن روسيا تكثف استعداداتها لغزو واسع النطاق لأوكرانيا، وأنه بات لديها بالفعل 70% من القوة اللازمة لتنفيذ عملية كهذه وسوف تكتمل قواتها الغازية لــ100% خلال منتصف فبراير.
وتقول الاستخبارات الأمريكية أن موسكو حشدت 110 آلاف جندي على حدود أوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية لشن هجوم في غضون أسبوعين بحلول منتصف فبراير ، وذلك وفقا لهؤلاء المسؤولين الذين أبلَغوا بذلك الأعضاء المنتخبين في الكونغرس الأميركي والشركاء الأوروبيين للولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت الاستخبارات الأميركية أن لا معلومات مؤكدة حول إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرار الانتقال إلى الهجوم أم لا، وأنه يريد أن تكون كل الخيارات الممكنة موجودة أمامه، من الغزو الجزئي إلى الغزو الكامل.
وحذر المسؤولون أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين من أنه بالمعدل الذي يواصل فيه الجيش الروسي إرسال تعزيزاته حول أوكرانيا، فإنه ستكون لدى بوتين قوات كافية (150 ألف جندي في منتصف فبراير/شباط الجاري) لتنفيذ غزو واسع النطاق ربما يًسبب زلال عسكري في القارة الأوروبية العجوز.
وإذا اختار الرئيس الروسي الخيار الأكثر تشددا، فيمكنه سحق الجيش الأوكراني والدعم العسكري الأوروبي وتطويق العاصمة الأوكرانية كييف والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون اقل 48 ساعة، ويضع حكومة أوكرانية عميلة للروس .
وحذر مسئولين المخابرات الأمريكية من أن النزاع ستكون له كلفة مدمرة لو حاولت أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية التدخل المباشر لإنقاذ أكرانيا عسكريا ، ولكن في حالة غزو روسي لأوكرانيا بدون تدخل أوروبي أمريكي مباشر فأن اقل الخسائر البشرية المتوقعة هي سقوط ما بين 25 و50 ألف مدني خلال 48 ساعة، ومقتل ما بين 25 ألف جندي أوكراني، ، كما يمكن أن يتسبب في تدفق مليون إلى 5 ملايين لاجئ بشكل رئيسي إلى بولندا. والتي بدورها ستفتح لهم الحدود لدخول دول الاتحاد الأوروبي كلاجئين
وتشير التقييمات الاستخباراتية الأميركية إن نافذة الحل الدبلوماسي للأزمة تبدو مغلقة. حيث أن الروس لديهم مطلب مصيرية بينما الغرب ينظر لحقوقه الديمغرافية
وشدد المسؤولون على أن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن بوتين لم يتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا، لكن صور الأقمار الصناعية تُظهر أنه جمع كل ما يحتاجه للقيام بما قال المسؤولون إنه سيشكل أكبر عملية عسكرية في أوروبا منذ عام 1945. .. وفي ما رغبت أوروبا أو أمريكا بالرد العسكري فربما تتحول المعارك لحرب عالمية ثالثة
توقيت الغزو المحتمل
وأبلغ مسؤولان أميركيان وكالة رويترز بأنه خلال الأسبوعين الماضيين ارتفع عدد مجموعات الكتائب التكتيكية في منطقة الحدود من 60 إلى 83 حتى يوم الجمعة، وهناك 14 مجموعة أخرى يجري نقلها حاليا.
وقال المسؤولان إنه بالنسبة لتوقيت الغزو، فإنه من المتوقع أن تصل الأرض إلى ذروة التجمد في حدود 15 فبراير/شباط الجاري، مما يسمح للوحدات العسكرية الروسية بعبور الطرق الوعرة، وستستمر مثل هذه الظروف حتى نهاية مارس/آذار.
روسيا: تحذيرات الغرب جنون وذعر
ووصف دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا بالأمم المتحدة التحذيرات الغربية من غزو روسي قريب لأوكرانيا والإطاحة بحكومتها في يومين؛ بأنها جنون وذعر، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على التقييمات الاستخباراتية والعسكرية الأميركية التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين مطلعين، كتب بوليانسكي في صفحته على تويتر “الجنون والذعر لا يزالان مستمرين”، وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.
وأضاف “ماذا سيحدث إذا قلنا إن الولايات المتحدة يمكن أن تهزم لندن خلال أسبوع واحد، وسيؤدي ذلك إلى مقتل 300 ألف شخص؟ وذلك اعتمادا على المعلومات الاستخباراتية التي لا نكشفها؟ هل يعد ذلك أمرا صحيحا بالنسبة للأميركيين والبريطانيين؟ لا، ولا يعد ذلك صحيحا بالنسبة للروس والأوكرانيين أيضا”.
وبينما تنفي روسيا أي نية لديها لغزو أوكرانيا؛ تشدد -في المقابل- على أنها تريد ضمان أمنها.
وتشمل المطالب الأمنية الروسية عدم قبول أوكرانيا -مستقبلا- عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو مطلب قال الحلف والولايات المتحدة إنه غير مقبول.
وفي السياق ذاته، تمارس الولايات المتحدة الضغط على اليابان لفرض عقوبات اقتصادية على روسيا في حال مهاجمتها أوكرانيا، حسب ما ذكرته تقارير إعلامية يابانية.
وأفاد تقرير الوكالة بأن اليابان “أرجأت ردها على طلب الولايات المتحدة، خوفا من التداعيات المحتملة على العلاقات والقضايا الثنائية مع روسيا والصين ..حيث أعلنت الصين دعمها الكامل لروسيا في مواجهة الغرب ،