مجتمع

الرعاية النفسية للأطفال في السويد أدت لزيادة عدد الأطفال الذييتم سحبهم من السوسيال

يتم رعاية المزيد من الأطفال قسراً في مجال الطب النفسي، يظهر ذلك من خلال إحصاءات مصلحة الخدمات الاجتماعية، والتي اطلعت عليها الإذاعة السويدية. سيكرت كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، عندما أُدخلت إلى العيادة النفسية للأطفال والشباب لأول مرةٍ، بسبب فقدان الشهية الذي هدد حياتها. وتذكر سيكرت للإذاعة السويدية بأن ما حدث شكل صدمةً بالنسبة إليها. كانت تشعر بالقلق بسبب عدم معرفتها معنى ما يحدث، وهو ما وصفته بالأمر الجديد والمرعب.




سيكرت، أضافت أيضاً بأنها كانت محبوسة في العيادة النفسية للأطفال والشباب، ولم تستطع تسجيل الخروج منها، مضيفةً بأنها عاشت عدداً من الإجراءات القسرية، وتم وضعها على سرير الأحزمة عدة مرات.




سيكرت ليست الوحيدة التي تتم رعايتها قسراً، فوفقاً لإحصاءات مركز الخدمات الاجتماعي، ارتفع عدد من تصل أعمارهم حتى سبعة عشر عاماً، ممن يخضعون للرعاية الإلزامية في السويد من 207 أشخاص في عام 2011 إلى 352 في عام 2022.




مارتن ريدهولم، الطبيب النفسي والمسؤول المشروع في اتحاد المقاطعات والبلديات اسكوار، قال للإذاعة السويدية إنهم يلاحظون علاماتٍ على تزايد الأمراض العقلية الخطيرة بين الأطفال والشباب. ويعتقد أن أحد الأسباب قد يكون بأن المناطق أصبحت أفضل في الإبلاغ عن عدد الأطفال الذين يحصلون على الرعاية الإلزامية، لذلك يؤكد مارتن ريدهولم بأنه من الصعب تحديد حجم الزيادة الفعلية بالضبط، مضيفاً بأنه يوجد تزايدٌ في عدد الحالات حسب تعبيره.




يضيف مارتن ريدهولم أيضاً، بأن هناك مجموعتين بارزتين بشكلٍ أساسي، المجموعة الأولى هي مجموعة اضطرابات التغذية الحادة، . أما المجموعة الثانية فهي حالاتٌ نفسية، وقد شوهد العديد من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم، ممن قدموا للحصول على الرعاية بعد بضع سنوات من وصولهم السويد.




تقول سيكرت إن الرعاية الإلزامية في حالتها ربما أنقذت حياتها، لكنها كانت ترغب في الحصول على مزيد من المساعدة في مرحلةٍ مبكرة من مراكز الرعاية الصحية، وهذا ما جعلها إلى جانب العديد من العوامل الأخرى تصاب باضطرابٍ في التغذية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى