مدرسة سويدية تدفع تعويض مالي لطالب مسلم بعد أن منعته من ارتداء ملابس إسلامية
أصدرت مدرسة إعدادية في مدينة يوتيبوري غرب السويد قرارًا بدفع تعويض لطالب من خلفية مسلمة تعرض للتمييز بسبب ارتدائه ملابس إسلامية خلال احتفال نظمته المدرسة. ولم يتم توضيح طبيعة هذا الاحتفال؛ سواء كان مناسبة سويدية أو احتفالًا خاصًا بالمدرسة. إلا أن التفاصيل أشارت إلى أن المناسبة كانت احتفالًا دينيًا، ربما مرتبطًا بالكريسماس أو عيد الفصح، حيث وقعت الحادثة خلال العام الدراسي المنتهي في صيف 2024.
وفي تفاصيل الواقعة، حضر الطالب مرتديًا جلبابًا وغطاء رأس إسلامي مع رموز دينية إسلامية أخرى، وذلك بعد مشاركته في تجمع ديني مع أصدقائه. وخلال وجوده في مطعم المدرسة لتناول الغداء، طلب منه أحد المعلمين نزع هذا الزي، واصفًا إياه بأنه “غير مناسب” و”مستفز” لطقوس الحفل الديني. لكن الطالب رفض الامتثال. ومع إصرار المعلم، اضطر الطالب إلى تغيير ملابسه وارتداء ملابس رياضية داخل مرافق المدرسة، مما تسبب له في شعور بالإهانة والتمييز وسط نظرات زملائه.
وعلى الرغم من تقديم أولياء أمور الطالب شكوى إلى إدارة المدرسة فور وقوع الحادثة، إلا أنه لم يتم فتح تحقيق إلا بعد تدخل مكتب أمين المظالم لشؤون التمييز (DO). وأوضح المكتب أن الطالب كان قد ارتدى زيًا تقليديًا، وهو حق مكفول له بموجب القانون. ووفقًا لقانون مكافحة التمييز في السويد، فإن المؤسسات التعليمية ملزمة بالتحقيق في أي ادعاءات تتعلق بالتمييز أو التحرش المبني على أسباب محمية، مثل الدين أو المعتقد. وقد أكد مكتب أمين المظالم أن الطالب تعرض بالفعل للتمييز.
وفي تعليقها على الحادثة، قالت فانيسا غرايبينستيدت، ممثلة مكتب أمين المظالم:
“التشكيك في الملابس التي يختارها الشخص يُعتبر إهانة كبيرة، خاصة إذا كانت الملابس تعكس تقاليد ثقافية مرتبطة بالدين أو الهوية العرقية. وعندما يكون مصدر هذا التمييز معلمًا، يصبح الأمر أكثر خطورة”.
من جانبها، اعترفت المدرسة بوقوع التمييز ووافقت على دفع تعويض للطالب عن الضرر النفسي والمعنوي الذي تعرض له. وبذلك، أُغلقت القضية. ولم يُكشف عن مبلغ التعويض، لكن من المعتاد في مثل هذه الحالات أن يكون أقل من 5000 كرون سويدي (حوالي 500 دولار أمريكي).