قضايا العائلة والطفل

محكمة ” لوند” تبرئ العائلة البديلة من مسؤولية وفاة دينا حسن وتلزم العائلة الأصلية بالمصاريف

 أصدرت محكمة لوند اليوم الإثنين حكمها بقضية الطفلة دينا حسن  التي كان السوسيال سحبها من عائلتها الأصلية وتم وضعها لدى عائلة بديلة وتوفيت الفتااة لاحقاً لأسباب المرض فرفعت عائلتها الأصلية دعوى ضد العائلة البديلة والسوسيال تتهمهم بالإهمال و وفاة ابنتهم ، اليوم صدر الحكم من المحكمة بالبراءة من جميع التهم الجنائية المقدمة ضد  العائلة البديلة اللذين كانت الطفلة قد وضعت في رعايتهما بقرار من  السوسيال.





واعتبرت المحكمة أن ما قدم من أدلة لم يثبت أن الوالدين أهملا حالة دنيا، وتسببا بوفاتها لعدم نقلها إلى المستشفى نتيجة أعراض الالتهاب الفيروسي الذي عانت منه.  الحكُم ألزم العائلة الأصلية  التي قدمت الدعوى بدفع كامل تكاليف المحاكمة 

 





القصة تعود إلى مطلع عام 2012 ، عندما أودعت الخدمات الاجتماعية “السوسيال” دنيا حسن في دار رعاية في مزرعة خيول في جنوب السويد وكان عمرها آنذاك 14 عاماً ، ثم تم اكتشاف أنها ميتة على سريرها في 28 أبريل .

دنيا حسن





ونص تقرير الطبيب الذي فحص الجثة على أن الوفاة غير متوقعة ولا معلومة الأسباب ، كما طالب بإبلاغ الشرطة.
بينما أفاد تشخيص ر الطب الشرعي بأن الوفاة حدثت نتيجة مضاعفات إصابة دينا بالتهاب رئوي واسع الانتشار ومعاناتها من متلازمة لومير.





وبدأت معاناة الفتاة مع المرض في 10 أبريل 2012، حيث صحبها والداها بالتبني إلى مركز طبي، وكان تشخيص الطبيب لحالتها أنها تعاني من حمى غدية تتطلب الراحة في الفراش، غير أن الحالة الصحية للفتاة تدهورت بشكل سريع.
ولما علمت الأم الحقيقية بمرض ابنتها وتدهور حالتها الصحية، وجهت شقيقة دنيا الكبرى بإبلاغ الخدمات الاجتماعية السوسيال أنها قلقة على ابنتها وترغب في زيارته والاطمئنان عليها.



وباءت محاولات الأخت لحجز زيارة بالفشل، فيما تم السماح للأم بالتحدث مع دنيا عبر الهاتف فقط.
وتصف الأم الحقيقية حالة ابنتها في ذاك الوقت بأنها تواجه صعوبة في التنفس لدرجة جعلتها لا تستطيع تمييز صوتها الذي يعبر عن ألمها.
وتتهم الأم الأصلية، الابوين بالتبني والسوسيال بإهمال رعاية ابنتها صحيا بالمخالفة لقانون الرعاية الاجتماعية بالسويد.




ومنذ وفاة الفتاة، وعلى مدار عشر سنوات، لم تتوقف محاولات الأم الأصلية   للكشف عن سبب وفاة ابنتها، حيث تقدمت بعدة بلاغات للشرطة لفتح تحقيق، وهو ما رفضه المدعون.
وأخيرا، بعد عشر سنوات من وفاة الفتاة، استعان الوالدان الأصليان بمحام لمساعدتهما وتقدما بطلب الحصول على تعويض. ولكن اليوم صدر الحكم برفض الدعوى وبراءة العائلة البديلة 

 

 




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى