محكمة سويدية تغرم سيدة 20 ألف كرون بسبب بيضة. لا تمزح مع طفلك بشكل سيئ!
في السويد، لا تمزح مع طفلك بشكل قد يبدوا سيء أمام الآخرين أو على بث مباشر على وسائل التواصل ، ومن الأفضل تجنب المزاج السيئ مع طفلك في السويد ، حيث تختلف القوانين والعلاقة بين الأهل والأطفال عن كثير من دول العالم، حيث تُمنح حقوق الطفل أهمية قصوى، ويُعد أي تصرّف مسيء تجاهه أمرًا لا يُستهان به، حتى لو بدا بسيطًا أو “مزحة”. وهذا ما يمكن أن نفهمه من حكم قضائي أصدرته محكمة سويدية ضد أم سويدية بسبب “تحدي البيضة” على جبين طفلتها..!؟
حيث أصدرت محكمة في مدينة هلسنبوري السويدية حكمًا بإدانة امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا بتهمة “الإزعاج”، وذلك بعد قيامها بكسر بيضة نيئة على جبين طفلتها الصغيرة أثناء بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي. و قعت الحادثة بينما كانت الأم وابنتها في المطبخ تقومان بتحضير المخبوزات، وكانت الأم تُجري بثًا مباشرًا على مواقع التواصل. وفجأة، قامت الأم بكسر بيضة نيئة على جبين الطفلة. الطفلة بدت متألمة وقالت “آه”، وهي تمسك بجبهتها التي انسكب عليها صفار البيض، وسط دهشة واستياء المشاهدين.
المقطع انتشر بسرعة كبيرة على الإنترنت، وتمت مشاهدته أكثر من 100 ألف مرة، قبل أن يتقدم أحد الأشخاص ببلاغ مجهول للشرطة السويدية. وبعد تحقيقات استمرت عدة أشهر، حكمت المحكمة على الأم بدفع تعويض مالي قدره 20 ألف كرونة سويدية ما يعادل ألفين دولار أمريكي لصالح ابنتها، وأُدينت الأم رسميًا بتهمة الإزعاج الجسيم (Ofredande)، وهو تصنيف قانوني في السويد يُستخدم عند انتهاك راحة أو سلامة شخص آخر دون أن يصل الفعل لمرحلة الاعتداء البدني الصريح.
خلفية الحُكم: هذا السلوك ارتبط بما يُعرف على تطبيق تيك توك بـ”تحدي البيضة”، والذي اشتهر في السنوات القليلة الماضية، حيث يقوم بعض الأهالي بكسر بيضة نيئة على رؤوس أطفالهم كنوع من المزاح. وقد لاقى هذا التحدي انتقادات لاذعة من الأطباء النفسيين وخبراء تربية الأطفال في السويد، معتبرين أنه قد يسبب آثارًا نفسية سلبية لدى الطفل، حتى لو بدا ظاهريًا مضحكًا.
الحادثة تسلط الضوء على مخاطر التحديات الإلكترونية و”المقالب” المنتشرة على مواقع التواصل، وأهمية وعي الوالدين بأن أي تصرف مسيء – حتى لو لم يُقصد به الأذى – يمكن أن يكون له تبعات قانونية واجتماعية خطيرة في السويد.
