أخبار السويدتقارير

ماذا تريد أوروبـــا من المهاجرين ..بين الترحيب والعنصرية والطرد آمال المهاجرين تتهاوى

لاجئ في السويد …لا يكاد يمر يوم لا يتعرض فيه للتمييز. في مكتب حكومي أو في وسيلة موصلات أو مطعم أو متجر … أو في العمل وفي الشارع ..هذا الأمر لا يعني أنه يحدث للجميع ، ولكنه يحدث . و هذا اللاجئ هو ليس وحده في ذلك. ولكن يشاركه الكثير من اللاجئين المهاجرين في جميع أنحاء أوروبا ، حيث يبلغ المهاجرون واللاجئون عن تصاعد كراهية الأجانب. .




عندما ننظر للإحصائيات .. سوف نجد إحصائيات مربكة ولكنها حقيقية … حيث يريد معظم الأوروبيين خفض أعداد المهاجرين (لأنهم يعتقدون أنهم سببوا مشكلة اقتصادية واجتماعية  ) . في المقابل فأن معظم الأوروبيين يرحبون باللاجئين ( لأنهم ينظرون للجانب الإنساني) .




كذلك فأن معظم الأوروبيين يدعمون حظر الهجرة من الدول الإسلامية ( بسبب الخوف .. بعد تصاعد كبير لفوبيا الإسلام بعد تصاعد موجات الإرهاب في الشرق الإسلامي وزيادة العمليات المتطرفة في أوروبا وعلوا صوت اليمين المتطرف) .

كما يرغب معظم الأوروبيون في تقدير المهاجرين واحترام حقوقهم كجزء من المجتمع (لآن هذه قيم المجتمع الأوروبي).




بغض النظر عن هذه العناوين المتناقضة بشأن مواقف الأوروبيين التي قد تكون مقتنع بها، إلا أن الجميع يخاطر بالتعتيم على أمر مهم جدا أن : 15٪ من سكان الاتحاد الأوروبي أنفسهم هم مهاجرون من الجيل الأول والثاني ولو أضفنا الجيل الثالث (أحفاد المهاجرين الأوائل) فربما نصل لنسبة تشير أن ربع سكان أوروبا من أصول مهاجرة غير أوروبية .!!




أنت لست من هنا – انت لا تنتمي لأوروبا

تبدأ القصة والتي سوف تطول في تقريرنا .. أن المهاجر العربي عند وصوله لأوروبا لا يعلم أي معلومة عن مشاكل المهاجرين في أوروبا ولم يسمع بها . كما لم يتخيل أن يقابل مفاهيم تشير إلى أنت لست من هنا – أنت لا تنتمي لأوروبا – حتى لو كنت تحمل الجنسية السويدية أو جنسية أوروبية فأنت لست من هنا – أنت لا تنتمي لأوروبا




في فيينا، تم تكليف فريق من الباحثين بتتبع ظاهرة التمييز العنصري والتحرش في جميع دول الاتحاد الأوروبي وشمل هذا التقرير ما يقارب من 150 ألف مهاجر في أوروبا. ويعمل فريق الباحثين هؤلاء لصالح “الوكالة الأوروبية للحقوق الأساسية”




في أحدث تقرير لهم، قاموا بجمع عدد كبير من الأشخاص في 28 دولة أوروبية من ضمنها السويد بهدف إجراء حوارات مع نحو 150 ألف شخص عاشوا في الاتحاد الأوروبي لمدة عام واحد على الأقل، كانت النتيجة أن 24٪ ممن شاركوا في الاستطلاع شعروا بالتمييز بسبب خلفياتهم العرقية أو الدينية أو لكونهم من خلفيات مهاجرة وذلك في الأشهر الـ 12 السابقة للمسح. ولكن العجيب أن نصف المستطلع آراءهم لا يميزون كيف يمكن اعتبار أمر ما حدث ضدهم يُصنف أنه تمييز ؟!




ما هي مجموعات المهاجرين في البلدان الأوروبية التي تعاني من التمييز بشكل أكبر / أقل؟

السؤال :- هل شعرت يوماً ما خلال الاثني عشر شهراً الماضية بالتمييز بسبب لون البشرة أو الأصل العرقي أو المعتقد؟
الإجابة :-

-جنوب آسيا 10 بالمائة نعم
-تركيا 20 بالمائة نعم
-دول جنوب الصحراء الكبرى 24 بالمائة نعم
-شمال إفريقيا 31 بالمائة نعم
-شرق أوسط عرب هم داخل الفئات أعلاه ..ولكن النسبة المستقلة تقارب 25% شعروا بالتمييز وتعرضوا له – المصدر: وكالة الحقوق الأساسية – تقرير MIDIS II




 – ما هو الدافع للتمييز العنصري في أوروبا؟

وفقاً للتقرير .. تصاعد الكراهية تلازم مع عامي 2015 و 2016 حيث وصل إلى أوروبا حوالي 3 ملايين شخص، هربًا من الحرب والاضطهاد. التقارير الإعلامية وصفت الأمر بأنه “أزمة هجرة” بسبب الزيادة المفاجئة في أعداد القادمين، وكثيراً ما افترضت تلك التقارير الإعلامية أن العداء تجاه المهاجرين كان نتيجة طبيعية وأمر حتمي لا مفر منه. ولكن المشكلة ليست في موجة لجوء 2015 – إنها وفقاً للتقرير مشكلة “رُهابُ الأَجانِب وكرههم” وتصاعد اليمين المتطرف التي زرعت من قبل وقت طويل من قدوم اللاجئين من سوريا والعراق والصومال وأفغانستان. وهذه كان بسبب السياسيين في أوروبا وسياسة أوروبا






إن وضع المهاجرين في مختلف دول الاتحاد الأوروبي ليس هو نفسه دائماً. لكن إن كان هناك بلد واحد يمكن أن ينظر إليه باعتباره مؤشراً على تطور العنصرية في أوروبا، فإن هولندا تعتبر مرشحاً جيداً في هذا الإطار. ويضاف إليها حاليا الدنمارك … كما يمكن أن نشير لدول أخرة بأنها تحاول صد المهاجرين لمنع حدوث تصاعد للكراهية في مجتمعها ومنها النرويج والسويد والنمسا .. كما تقوم دول بمحاولة ضبط خطاب الكراهية ومحاربته من خلال التشديد على المهاجرين انفسهم والمقيمين على أراضيها مثل فرنسا فزاد الأمر سوء وانتشرت العنصرية أكثر .






تابع التفاصيل للتقرير

من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى