لاعب الهوكي السويدي Kevin Lindskoug يعلن عن ميوله الجنسية ويقول “عشت سنوات صعبة”
أهتمت الصحافة ووسائل الإعلام السويدية وحسابات التواصل السويدية بقصة لاعب الهوكي الشويدي المشهور كيفين ليندسكوج (Kevin Lindskoug)، وهو حارس هوكي سويدي محترف يبلغ من العمر 32 عامًا، .. اللاعب السويدي Kevin Lindskoug قوي البنية بملامح ذكورية ولكنه أعلن إنه يميل ليظهر بمظهر المرأة ويكون بشكل المرأة ، وقال انه عاش لسنوات طويلة تحت ضغط نفسي هائل نتيجة إخفاء جزء مهم من هويته الجنسية الشخصية.
ويقول السويدي Kevin Lindskoug على الرغم من أنه كان نجمًا في عالم رياضة الهوكي في السويد واوروبا ، وهي اللعبةالتي تُعرف بثقافتها الذكورية القوية، إلا أن Kevin Lindskoug كان يحتفظ بسر أثقل كاهله على مدار أكثر من عشر سنوات: وهي ميوله الجنسية ليكون بشكل امرأة ولارتداء الملابس النسائية، أو ما يعرف بـ”الكروسدريسنج” (Crossdressing).
ويقول Kevin Lindskoug :- في مجتمع رياضي ذكوري صارم مثل عالم الهوكي، لم يكن من السهل التعبير عن هذه الميول. على الرغم من أن السويد تعتبر واحدة من أكثر الدول تقدمًا في مجال حقوق الإنسان وتقبل التنوع الجنسي والمثلية، إلا أن الضغوط الاجتماعية والمهنية في الرياضة تختلف تمامًا عن المجتمع العام.
كسر حاجز الصمت والاعتراف العلني
في مقابلة صادمة مع صحيفة *سبورتبلاديت*، قرر Kevin Lindskoug أخيرًا أن يكسر حاجز الصمت ويكشف عن سره المخفي. ظهر في الصور كا امرأة مغرية مرتديًا باروكة وفستانًا نسائيًا منقطًا، وملابس داخلية نسائية متحديًا كل الصور النمطية عن الحارس السويدي القوي والرياضي الذكوري. لكنه لم يكن مجرد اعتراف عابر، بل كشف كيفين عن الألم النفسي الذي عاشه طوال سنوات، وكيف دفعه هذا الصراع الداخلي إلى تعاطي الكوكايين، وهو الأمر الذي أدى لاحقًا إلى إيقافه عن ممارسة الرياضة لمدة أربع سنوات.
هذه العقوبة لم تكن مجرد ضربة لمستقبله المهني، بل كانت بمثابة فترة طويلة يحرم فيها من تحقيق شغفه في تدريب الشباب والمساهمة في تطوير الأجيال الصاعدة في رياضة الهوكي. رغم ذلك، تلقى كيفين دعمًا معنويًا من عدة شخصيات بارزة في عالم الرياضة، مثل تومي سالو (Tommy Salo)، الذي أشاد بشجاعة كيفين في الخروج بهذا الاعتراف، معبرًا عن أمله في أن يعود إلى الساحة الرياضية قريبًا.
لماذا يخفي ميوله في مجتمع متقدم؟
رغم أن السويد تُعد من أكثر الدول تقدمًا وتقبلًا للتنوع، إلا أن البيئة الرياضية تختلف عن المجتمع العادي. عالم الهوكي، تحديدًا، يسيطر عليه نمط من “الثقافة الذكورية”، حيث يتم تحديد الرجولة والقوة وفق معايير صارمة. هذا الجو المشحون بالتوقعات الاجتماعية يجعل من الصعب على الأفراد المختلفين عن هذه المعايير أن يعبروا عن أنفسهم بحرية.