لأول مرة : رُبع الناخبين في السويد من أصول مهاجرة ..واصواتهم للأحزاب التقليدية
السويديين من أصول مهاجرة أجنبية أصبحوا رقم مهم وصعب في الانتخابات السويدية ، إنهم يشكلون 23 بالمائة من عدد الناخبين في السويد ، هذا يعني إن كتلة أصوات السويديين من أصول مهاجرة في السويد قادرة على إنجاح احد الأحزاب السويدية للفوز بالانتخابات السويدية وقيادة السويد .
هذا ما أظهرته أرقام أولية من مكتب الإحصاء السويدي والتي أكدت أن 23.5% من الناخبين السويديين سيكونون من أصول مهاجرة في انتخابات 2022 . وهي المرة الأولى التي تصل فيها نسبة الناخبين المهاجرين إلى هذا الحد.
وتضاعفت نسبة الناخبين من أصول أجنبية ، من 12 بالمئة في 2002 إلى 23 بالمئة في انتخابات الخريف المقبل 2022 وهذا يعني أن أصوات الناخبين من أصول مهاجرة تضاعفت خلال 20 عاماً . وتأتي مدينة مالمو بالنسبة الأكبر من الناخبين ذوي الخلفيات المهاجرة حيث تصل إلى 48 % هذا يعني أن نصف سكان مدينة مالمو جنوب السويد هم من أصول مهاجرة .
ووفقا لأرقام المركز الإحصائي السويدي ، فإن 1.2 مليون ناخب سويدي من أصول مهاجرة (أي ولدوا خارج السويد واكتسبوا الجنسية السويدية لاحقا) سيحق لهم الانتخاب في انتخابات 2022 بزيادة بمقدار 200 ألف ناخب عن انتخابات 2018… الجدير بالذكر أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات 2022 يقارب الــ 5 ملايين مواطن
ورغم أن كتلة الناخبين السويديين من أصول مهاجرة كافية لجعلهم كتلة أساسية في توجيه شكل البرلمان السويدي ، إلا هذه الكتلة لا يعول عليها كثير في تغيير التوازنات في الكتل الحزبية ، حيث أن السويديين من أصول مهاجرة أقل اهتمام وممارسة في الذهاب لصناديق الانتخاب .. وهم ليسوا كتلة واحدة من حيث الانتماءات والخلفية الثقافية والآراء السياسية ..
وغالبا يصوت اقل من نصف الناخبين من أصول مهاجرة ..فما يمتنع النصف الاخر عن المشاركة في الانتخابات ، كما أن أصواتهم تذهب للحزب الاشتراكي والبيئة واليسار وبنسبة أقل لحزب الوسط وأخيرا نسبة قليلة لحزب المحافظين .. وقد ظهر في انتخابات 2018 أن 10 بالمائة من الأصوات التي انتخبت حزب سفاريا ديمقراطنا المعادي للهجرة كانت لناخبين من أصول مهاجرة
