في ظل حكومة اليمين.. حالات الانتحار في السويد وصلت إلى 1328 حالة في عام واحد
في ظل حكومة المحافظين التي استلمت الحكم في السويد بنهايات عام 2022 وبدايات عام 2023 وصلت حالات الانتحار في السويد إلى 1328 حالة في عام 2023، وذلك فقًا للإحصائيات الصادرة عن هيئة الصحة العامة، وكان من بين هؤلاء 943 رجلاً و345 امرأة.
وتتنوع الأسباب المؤدية للانتحار، فهناك أسباب شخصية تتعلق بأزمات أجتماعية وأقتصادية تنعكس بالمرض النفسي.
وأسباب هذه الحالات المرتفعة يمكن أن تكون بسبب اليأس العام الناتج عن الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي الذي شهدته السويد، أو حالات الفشل في الحياة الاجتماعية، كالفشل في العمل وفي الحب أو العلاقات الزوجية بعد الطلاق.
وهنالك أيضًا حالات انتحار بين الشباب بسبب التنمر في المدارس. كل حالة انتحار أو محاولة انتحار يجب أن تُدرس بشكل منفصل، لأن مسبباتها قد تختلف من شخص لآخر.
ووفقاً لتقرير راديو السويد، فمن الصعب معرفة ما إذا كان الأشخاص المحيطون بنا ينوون الانتحار، لأنهم غالبًا يحاولون إخفاء الأمر. لكن هناك بعض الأعراض التي يمكن الانتباه لها. مثل حالات الضيق الاقتصادي والاجتماعي ، وحالات ما بعد الطلاق أو المشاكل العائلية الكبيرة، أو حالة توتر مستمرة، أو فقدان العمل والإفلاس أو الموقع الاجتماعي، وكل ذلك قد يؤدي إلى نوع من اليأس الذي قد يدفع بمحاولة الانتحار.
وربما في ظل أوضاع أقتصادية وأجتماعية صعبة خلال حكومة المحافظين وارتفاع الخطاب السياسي السلبي نحو المجتمع من اليمين واليمين المتطرف خلق بيئة غير آمنة للبعض في المجتمع . ولذلك قد نجد أن الانتحار يمكن أن يكون صرخة لطلب المساعدة، حيث يشعر بعض الأشخاص بالوحدة أو بعدم اهتمام المحيطين بهم، فيحاولون طلب المساعدة بهذه الطريقة لجذب انتباه الآخرين ولكن بطريقة لا عودة فيها!
وأشار راديو السويد في تقريره أن بعض المحاولات تكون للفت الانتباه وليس للتخلص من الحياة ، ولكنها تنتهي بشكل تراجيدي بالموت، وأكد التقرير أنه لا توجد مشكلة بلا حل، وأن كلما كانت المشكلة كبيرة اليوم، ستكون أصغر في المستقبل. لذا يجب أن نتحلى بالثقة والإيمان بأنفسنا، وأن نطلب المساعدة عند الحاجة دون تردد.