فورين بوليسي: انتقام سوريا من العالم سيتجسد بموجة ثانية من وباء فيروس كورونا
أورد مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية أن تخلي العالم عن اللاجئين في إدلب ومدن سوريا في هذه الفترة العصيبة من محنتهم التي فاقمها الخوف من وباء كورونا، لن يمر دون عقاب للعالم.
وأوضح مقال للكاتب ستيفن كوك كبير الباحثين في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، أن عقاب لاجئي سوريا للعالم سيكون في شكل موجة ثانية من وباء كورونا.
وأضاف أن وباء كورونا سيفاقم قريبا التهديدات المتقيحة في أطول حرب بالشرق الأوسط.
عذاب يتفاقم
ولفت كوك الانتباه إلى المقالات المنشورة الأسبوع الماضي حول تهديد كورونا للاجئين في العالم والنازحين داخليا، قائلا إن الحياة لهذه الأرواح من اللاجئين السوريين واللاجئين الآخرين المعذبة كانت مرعبة في ظل ظروف أقل تحديا من الظرف الراهن .
لم يشعر العالم بالخوف والهلع الذي كان يشعر به اللاجئين السوريين إلا الآن مع عقاب فيروس كورونا ، لم يشعر العالم بأهمية الدواء والغذاء وتسابقوا لشرائه وتخزينه إلا بعد عقاب فيروس كورونا ، وكان اللاجئين السوريين بلا دواء أو غذاء ولا احد ينظر اليهم وهم يستغيثون ..
، وتساءل عن مدى تفاقم هذا العذاب حاليا، حيث يفتقر اللاجئون والنازحون داخليا الان حتى إلى الرعاية الطبية الأساسية، ناهيك عن المعدات اللازمة للتعامل مع كورونا ، ولا يوجد لديهم متاجر ضخمة لشراء غذاء ولا يملكون المال لشراءه .
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وحكومات دول العالم تدرك هذه المشكلة، لكن مساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا تأتي في أسفل سلم أولوياتها.
والآن قد يبدأ العالم معاناة جديدة في توفير العلاج لمواطنيه وتوفير إمدادات الغذاء والدواء ، ولكن لو انتشر فيروس كورونا بين اللاجئين ، فسوف يكونوا قنابل تنفجر في وجه العالم المتقدم ..عاجلا أو آجلا … أوروبا وأمريكا كانت تعتقد إنها محصنة بثرائها وتقدمها وإمكانيتها وحضارة شعوبها من الإصابة بوباء كورونا ..والنتيجة … انهم اصبحوا بؤرة فيروس كورونا أوروبا – أمريكا
ومضى يقول إن الحقيقة المرة ..هي أن فيروس كورونا عقاب للبشرية عما تفعله من طغيان وجبروت ، لاجئين في فقر وجوعا ومرض في العالم ..و اثريا ومال وثراء وغذاء ودواء لآخرون ؟ ..و إذا لم تهتم دول العالم باللاجئين على الحدود والمخيمات كما يهتموا بشعوبهم ..عليهم انتظار موجة جديدة من وباء كورونا تنهي حضارة الغرب المتقدم .