فايننشال تايمز : سرقة القرن بالعراق.. شاحنات تخرج من مصرف حكومي محملة بـ2.4 مليار دولار ثم تختفي !
نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية مقالا أشارت فيه إلى أن العراق تحول لدولة اللصوص بعد الإعلان مجدداً عن سرقة 2.5 مليار دولار من مصرف عراقي حكومي العراق، و التي تعد الأكبر من نوعها يتم الإعلان عنها في البلاد – وتقول فايننشال تايمز البريطانية أنه وفقًا لوزارة المالية العراقية، اختفت مركبات مدرعة تحمل 2.5 مليار دولار تعود لمصلحة الضرائب العراقية ولعائدات النفط في أغسطس/ آب 2022. ولأثر لهذه الشاحنات المدرعة ولا لهذه الدولارات !
وتضيف الصحيفة البريطانية ، أن الشاحنات المُحمّلة بأموال ضريبية خرجت من مصرف الرافدين العراقي المملوك للدولة، وسلكت طريقها المعتاد لتختفي في وضح النهار فيما يُعرف في العراق بـ “سرقة القرن”. وكان قد كشف النقاب عن حيثيات هذه الفضيحة قبل أيام من أداء حكومة رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني اليمين الدستورية .
ووفقا لمسؤولين عراقيين ، فإن هذه السرقة يتورط فيها الكثير من السياسيين رفيعي المستوى، بمن فيهم وزراء حاليون وسابقون وموظفو الخدمة المدنية ورجال الأعمال”. وتزعم بعض المصادر-بحسب الصحيفة البريطانية – أن هذا المخطط الاحتيالي الأخير تتورط فيه العديد من الفصائل السياسية القوية في العراق، وهي نتيجة تحقيق داخلي أظهر سحب الأموال المودعة في حساب الضمان والمخصصة لتغطية الالتزامات السنوية بالحسابات التي تسيطر عليها مصلحة الضرائب في مصرف الرافدين الحكومي.
وكانت وزارة المالية العراقية قد كشفت أنه قد تم سحب 3.7 تريليونات دينار عراقي من حسابات مصرف الرافدين، وهو ما يعادل 2.81% من ميزانية العراق ، ثم استخدمت بعض هذه الأموال لشراء الدولار من البنك المركزي العراقي.
بينما قالت مصادر أمريكية أن العراق ومنذ عام 2003 تعرض لسرقات من مسؤولين وجهات سياسية مسيطرة قد تصل لأكثر من 600 مليار دولار