البطالة تزداد وركود مستمر في سوق العمل السويدي إلى عام 2026
البطالة وقلة فرص العمل أصبحت ظاهرة مستمرة في السويد، وتتزايد بشكل خاص بين الأشخاص من خلفيات مهاجرة. حيث أصبح سوق العمل السويدي غير مرن في استيعاب العاطلين عن العمل لفترات طويلة. وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن هيئة الإحصاء السويدية (SCB) استمرار حالة الركود في سوق العمل السويدي خلال شهر أكتوبر، في وقت لم يعد فيه الكثير من العاطلين قادرين على الحصول على مقابلات عمل.
بلغت نسبة البطالة في السويد 8.5 بالمئة، وهي نفس النسبة المسجلة في شهري سبتمبر وأغسطس، لكنها أعلى مما كانت عليه قبل عام. في نفس الوقت، انخفض معدل التوظيف، وانخفضت نسبة مقابلات ووعود العمل بشكل كبير، في حين ارتفعت نسبة إخطارات الفصل من العمل خلال شهر أكتوبر.
وقالت الخبيرة في هيئة الإحصاء، ساندرا ميدينيكا: “في أكتوبر 2024، شهدنا سوق عمل ضعيفًا مع القليل من التغيرات الرئيسية. وحاليًا، سنواجه أوضاعًا اقتصادية صعبة مع التطورات الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن تكون هناك أجندة اقتصادية أمريكية معقدة وصعبة لأوروبا”.
وكان وزير سوق العمل السويدي، ماتس بيرشون، قد قال في أكتوبر الماضي إن السويد “تتجه نحو شتاء من البطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة والطويلة، خصوصًا في سوق العمل”. وتشير تقديرات الحكومة إلى استمرار الركود لفترة طويلة، مع بدء الخروج من هذا الوضع الصعب بحلول صيف 2026.