علاج فعال ضد السرطان في السويد لأولئك الذين يدفعون من جيوبهم الخاصة !
نقلا عن موقع الكو مبس : كتبت صحيفة الطبيب السويدية، Läkartidningen أن هناك علاجاً فعالاً لمرض السرطان في ستوكهولم، لكن متاح في الوقت الحالي، فقط لأولئك الاثرياء الذين يستطيعون الدفع من جيوبهم الخاصة.
وأوضحت الصحيفة، أنه في انتظار الضوء الأخضر لإقرار هذا الدواء وشموله بنظام التأمين الصحي التى تتأخر عن اعتماده ، بسبب الكلفة الباهظة للعلاج ،و ترسل خدمة الصحة العامة السويدية المرضى القادرين ماليا على دفع 70 ألف كرون شهريا، الى عيادة خاصة في ستوكهولم للحصول على العلاج. وهو امر اختياري لهم .
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت أدوية السرطان الجديدة، الأكثر فعالية تخدع النظام المناعي في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية. وأحد هذه الأدوية يسمى بـ مثبطات نقاط التفتيش، checkpointhämmarna التي أحدثت ثورة في علاج انتشار سرطان الجلد الخبيث، ولكن ثبت ايضاً فعاليته في علاج أنواع أخرى من السرطانات.
الا أن العلاج باهظ الثمن، وفي انتظار قرار الجهة المختصة في مجالس البلديات والمقاطعات السويدية لاستخدام الدواء على المستوى الوطني في السويد، واتفقت عيادات الأورام في البلاد على عدم إعطاء العلاج حاليا لكلفته الباهظة وعدم تخصصه لجميع انواع السرطانات .
فئة محددة
وبحسب صحيفة الطبيب السويدية، فإن هناك فرصة للمرضى المصابين بأمراض خطيرة للوصول الى هذه الأدوية، بشرط أن يتمكنوا من تحمل تكاليف العلاج بأنفسهم والتي ستصل الى مايقارب نصف مليون كرونة. وهذا ما يجعل مجلس الصحة الوطنية السويدي في موقف بائس ، كونه لا يعتمد هذا العلاج بسبب تكاليفه الباهظة ! ويوفره لمن يستطيع الدفع .
وفي العام الماضي 2018 ، كتبت الصحيفة، أن خدمة الصحة العامة السويدية أرسلت ستة مرضى الى عيادة، Christinakliniken في مستشفى Sophiahemmet الخاصة في ستوكهولم ودفع كل واحد منهم 70 ألف كرون في الشهر من أجل الحصول على هذا الدواء.
ويحتاج المريض 6 الي 8 جلاعات بكلفة اجمالية تصل نصف مليون كرون سويدي اي مايعادل 60 الف دولار ، واستطاع العلاج وقف انتشار السرطان في مرحلة متاخرة من انتشاره
الا ان مجلس الصحة السويدي يقول :- لا نعتمد هذا العلاج ليس فقط لانه باهظ الكلفة ، ولكن لاننا ننظر الى النتائج الاجمالية ، والعلاج جديد وباهظ الكلفة وننتظر المزيد من الوقت لرؤية النتائج – ونوفر الدواء اختياريا لمن اراد ، وهو الامر المتبع ايضا بدول اخرى مثل كندا وامريكا .
وقال الطبيب المعالج في عيادة الريس كريستينا مايكل سزبس: “من الواضح أن فئة محددة من الناس تستطيع دفع تلك التكاليف، ربما لا يقتصر الامر على الأشخاص الأكثر غنى، ولكن أيضاً الأشخاص الذين اعتادوا على البحث في سياقات مختلفة”.
مقابل ذلك، حذر أخصائي الأورام في مستشفى الجامعة في أوبسالا غوستاف أولينهاغ من أن الرعاية ستكون غير متساوية إذا استطاع المرضى أن يشتروا لأنفسهم علاج، لم يتم إقراره وطنياً حيث يكون لدينا نوعين من علاج السرطان في السويد احدهما لعامة الناس والاخر لمن يستطيع ان يدفع ! .