
عاصفة ثلجية تضرب السويد.. اضطرابات مرورية وتوقف قطارات وتستمر للأسبوع القادم
تسببت العاصفة الثلجية التي اجتاحت السويد اليوم الأربعاء، مع طبقات الجليد التي غطت الطرقات، في سلسلة من الحوادث المرورية وازدحامات خانقة في مناطق عدة، أبرزها منطقة يونشوبينغ، حيث شهدت الطرقات طوابير طويلة من السيارات والشاحنات. كما تم الإبلاغ عن حوادث المرور في جميع أنحاء السويد.
وصرح أحد سائقي الشاحنات لصحيفة *يونشوبينغ بوستن*:
“انتظرنا في الطوابير لأكثر من ثلاث ساعات ونصف… الأمر أشبه بقطار طويل من الشاحنات العالقة على الطريق.”
في سياق متصل، أدت الظروف الجوية القاسية إلى توقف حركة العبارات من وإلى فيسبي، مما أضاف مزيدًا من التعقيد إلى الوضع.
ثلوج كثيفة وتحذيرات برتقالية
بدأت الثلوج تتساقط بكميات كبيرة لأول مرة هذا الموسم في مناطق جنوب السويد، ما دفع هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI) إلى إصدار تحذير برتقالي، وهو ثاني أعلى مستوى للتحذيرات. يشمل هذا التحذير المناطق الممتدة بين مقاطعتي يافلبوري وأوبلاند، حيث توقعت الهيئة تساقطًا كثيفًا للثلوج الليلة.
ووفقًا للتوقعات، قد تصل سماكة الثلوج في بعض المناطق إلى 90 سنتيمترًا، رغم أن الهيئة أشارت إلى أن هذه الأرقام قد تكون غير دقيقة تمامًا.
وقال هاكان إريكسون، مسؤول الطوارئ في يافلبوري:
“اتخذنا خطوات استباقية بتوفير طاقم إضافي في محطات الطوارئ على طول الساحل، وبالتنسيق مع إدارة النقل السويدية جهزنا عددًا من المركبات المجنزرة للتدخل عند الحاجة.”*
الرياح تزيد من تعقيد الوضع
إلى جانب الثلوج، ترافق الطقس السيئ رياح قوية قد تزيد من صعوبة الحركة وظروف القيادة على الطرقات.
ورغم هذه التحديات، أعلنت إدارة النقل السويدية عند الساعة الخامسة مساءً أن حركة المرور لم تشهد مشاكل كبيرة حتى الآن، لكنها أكدت متابعة التطورات تحسبًا لأي تغيرات.
من المتوقع أن تصل ذروة تساقط الثلوج فوق يافلبوري بين الساعة الثامنة والعاشرة مساءً، مع استمرار التحذير البرتقالي حتى صباح الخميس.
كما أصدرت هيئة الأرصاد تحذيرات باللون الأصفر من تساقط الثلوج في شمال شرق سفيلاند والمناطق الساحلية من فيستربوتن، مما يعني أن الطقس السيئ سيستمر في التأثير على مناطق أوسع خلال الساعات القادمة.