عادات وقيم سويدية لا يتقبلها المهاجرين … ولكنهم يتعايشون معها
السويد دولة اسكندنافية تقع في شمال أوروبا ، لها تقاليد وتراث يمتد لأكثر من 500 عام ، والسويد مثلها مثل دول أوروبا الغربية ، لديها حريات وثقافة مجتمعية منفتحة ومتحررة ، لذلك يلاحظ المهاجر القادم من الشرق العديد من العادات والتقاليد السويدية ، والغير قابلة للاندماج وهي عادات في المجتمع السويدية لا يندمج معها المهاجرين ولكن يتعايشون معها! :-
1- حرية الجسد ..
السويديين مثل العديد من الشعوب الغربية ، لديهم ثقافة ” التعري” في أماكن الاستعداد للسباحة ، حيث من الطبيعي أن تجد الآباء والأبناء في حالة “عري ” في أماكن تبديل الملابس لغرض السباحة.
ورغم أن هناك فصل بين النساء والرجال في أماكن تبديل الملابس ، إلا انك انت أو طفلك ، سوف تشاهد الجميع في حاله عُري في القسم المخصص لكل من الرجال والنساء ، كما أن العري ممكن أيضا أثناء السباحة ، ولكن ليس منتشر ويكون في أماكن السباحة المفتوحة . هذه الثقافة لا تعني أن يجب على المهاجر تطبيقها يجد اليمين المتطرف أن أغلبية المهاجرين ترفض قبول هذه الثقافة وتنتقدها !
2- السويديين لا يحبون السهر
في حقيقة الأمر أن السويديين فعلا لا يحبون السهر وفقا لموقع 24malmo ، وهذا يرجع إلى أسباب الطقس البارد الذي يجبرهم علي البقاء في المنازل ليلا في حالة خمول والبحث عن الدفيء ، والالتزام بالعمل في وقت مبكر ،
إلا أن التطور الصناعي والاقتصادي جعلت من السويديين اكثر نظام من حيث النوم المبكر والاستيقاظ المبكر ، ومن الصعب مشاهدة أي مظاهر السهر ليل إلا في أيام العطلات الأسبوعية والأعياد الخاصة …
بينما يميل الشرقيين للسهر خارج وداخل المنزل ، حتي و أن كان لديهم أعمال في الصباح الباكر ! ..لذلك يعتبر الكثير من المهاجرين أن الشعب السويدي (كئيب – بارد المشاعر)
3- السويديين غير اجتماعيين بالمفهوم الشرقي .
احد أهم ملامح الإنسان السويدي القديم والتي توارثها السويديين ، هي أنهم بالفعل قليل الانجذاب نحو الصداقات الواسعة مع الآخرين فقلة السكان والطقس البارد لم يرسخ ثقافة التجمع الاجتماعي ، لذلك سوف تجد أن تاريخ السويد القديم جعل اتصال الشعب السويدي بالعالم الخارجي محدود جداً ،
والسويديين بطبيعة التكوين المجتمعي الحديث يقدسون الخصوصية ، لا يميلون إلي تعدد الصدقات ، ويفضلون الخصوصية بشكل كامل ، وسوف تلاحظ أن كلما تقدم الإنسان السويدي بالعمر من بعد عمر الــ 35 عام ، بدأ يكون اقل علاقات اجتماعية واكثر رغبة بالاستمتاع بالحياة بشكل منفرد مع شريكة الأخر ، باختلاف الشباب الذين يكونوا اكثر انطلاق….لذلك قد يقال إن الشعب السويدي غير اجتماعي و انعزالي ، ولكنه في الحقيقة شعب يحب الخصوصية !
4- السويديين شعب صحي عاشق لممارسة الرياضة كــأسلوب حياة .
هذه حقيقة ، ووفقا لموقع expressen.se فأن هذا الأمر يعود لسببين :
الأول أن الطعام السويدي ليس شهي ولا متنوع ، و لا يشجع علي (حب الطعام بشراها) ،
والثاني إن نموذج البحث عن الجمال والصحة ورفاهية المجتمع جعل العديد من الشباب يمارسون الرياضة للحصول علي جمال الجسد والصحة . وهذه صفة للسويديين ..
وأصبحت الرياضة ثقافة سويدية منذ منتصف القرن الماضي للمحافظة على الصحة ، ودعمت الدولة هذه العادات الصحية من حيث تطبيقها علي مستوي المدارس ،فتلاحظ أن مدارس الأطفال بالسويد تهتم بالنشاط خارج المدرسة وبالرياضة والسباحة ،وبالطعام الصحي ,
5- الحرية الجنسية
في حقيقة الأمر ، أن الحرية الجنسية حق قانوني في السويد ، ولكنها منظمة بشكل مشدد حيث لا يسمح القانون ببيوت ” الدعارة ” وبيع الجنـــــس ، إلا إن مفهوم الحرية الجنسية لا يتماشى مع المعتقدات الشرقية لمسلمين ومسيحيين الشرق علي حدا سوأ ، فالحرية الجنسية بالسويد هي من نتائج الثورة الصناعية والتقدم المجتمعي ، الذي اعطي الإنسان حرية التصرف بأفكاره، وآراءه ، وجسده ، ولكن وفقا لعدم الضرر للأخريين أو للمجتمع والدولة .
فتجد القانون السويدي ، يسمح بحرية ممارسة الجنــــــــــس ، ولكن يمنع ويعاقب من يقوم ببيع ” الدعارة” خارج وداخل السويد ، ولا يوجد بالسويد أي بيوت “دعارة” رسمية .
وفي نفس الوقت يعاقب القانون السويدي أي علاقة جنسية تكون بين بالغ وقاصر ، ربما هذا المفهوم للحرية الجنسية من الصعب أو غير الممكن أن يتقبله المهاجر القادم من الشرق ، ولكنه يتعايش اجتماعيا كونه جزء من المجتمع السويدي .
فالخمور مثلا : مصرح بها بالكثير بدول الشرق الإسلامي ، ولكن يرفضها جزء كبير من المجتمع كونها تخالف المعتقدات ،ومع ذلك يتعايش الإنسان الشرقي مع قوانين المجتمع .
هل تجد أن هذه العادات الخمس مقلقة لك ، هل توافق علي الاندماج وقبول احد هذه العادات ؟