عائلة فلسطينية في السويد منذ 13 عاماً بدون إقامة ” لديهم 8 رفوضات” وتنتظر الأمل!
رغم الوضع الأمني الخطير والوضع الاقتصادي الصعب ، إلا أن العديد من العائلات الفلسطينية في السويد التي تقدمت بطلب لجوء لأزالت تحصل على رفض وترحيل ، والكثير من هذه العائلات تعيش في السويد مع أطفالها منذ سنوات طويلة قد تمتد لــ10 سنوات ,اكثر في بعض الحالات .
تقريرا عن عائلة فلسطينية مرفوضة وتنتظر الترحيل نشرته (داغينز اي تي سي) السويدية، حيث هربت العائلة من الضفة الغربية إلى السويد بحثاً عن الآمن والاستقرار ، وصلت هذه العائلة السويد منذ 13 عامًا على أمل أن يتمكنوا يومًا ما من تسمية السويد وطنهم. ولا زالوا في السويد يعيشون كــ طالبين لجوء مرفوضين منذ 13 عاماً ولا زال الأمل مستمر .
الزوجين
العائلة تتكون من الزوج “رائد الخوري” الذي كان يعمل كهربائي ، وزوجته فيكتوريا التي عملت مصففة شعر يعيشان في شقة في نورشوبينغ مع عائلة سورية أخرى ، جاءت العائلتان إلى السويد في نفس الوقت تقريبًا من عام 2011. ولكن في حين أن لدى أفراد العائلة الثانية الآن عمل وجنسية سويدية، تلقت الأخرى مؤخرًا رفضها الثامن. حيث إنهم حصلوا على 8 قرارات رفض من مصلحة الهجرة للإقامة في السويد
قدمت العائلة الفلسطينية طلبات لجوء متعددة وكلها تم رفضها ، وعندما يصدر الرفض الأخير يجب أن تمر أربع سنوات لإعادة فتح ملف اللجوء مرة أخرة ، وهكذا تضيع السنوات ويضيع العمر في انتظار الأمل الذي لا يأتي في ظل سياسات هجرة عشوائية وقرارات محقق لا تعكس الواقع .
العائلة مع مراسل الصحيفة
العائلة الفلسطينية ، كبر ابنائها واصبحوا في عمر أكبر من 18 عاماً ولأنهم بدون إقامة وبالغين فلا يحق لهم العمل ولا الدراسة في الجامعة ، لذلك غادر الأبناء الثلاثة إلى إيطاليا في ديسمبر 2022. فهناك في إيطاليا يمكن أن تكون فرصة للحصول على إقامة .
يقول الاب والزوج “رائد الخوري” :- على الرغم من السنوات العديدة التي قضتها العائلة في السويد، لم تعتبر مصلحة الهجرة، أن العائلة أبدًا بحاجة إلى الحماية واللجوء وكان يصدر قرار الرفض واحد تلو الأخر .
الزوجة تبكي
وعندما تتحدث الزوجة والأم للصحيفة “فيكتوريا” عن شعورها بالاحتفال بعيد الميلاد، بعيدًا عن أطفالها الثلاثة الأكبر سناً، لم تعد قادرة على حبس دموعها ، وتقول لماذا لا استطيع أن اعيش بسلام مع ابنائي الذين هاجروا مرة أخرى بحثاً عن الاستقرار
من جهته، يقول الأب: “أفكر في ابنائي ومستقبلهم كل ليلة عندما أذهب للنوم. كل يوم، صباحاً ومساءً… دائماً”.
عائلة الخوري هي تنتمي إلى الأقلية المسيحية الفلسطينية، من سكان الضفة الغربية. وتعرضت لمشاكل تتعلق بالشرف والتقاليد ، عندما بدأ شقيق فيكتوريا بعلاقة حب مع شابة من عائلة مسلمة كبيرة ومحافظة، فبدأت المشاكل الخطيرة ، فإن شقيقها والمرأة المسلمة كانا يحبان بعضهما البعض ويريدان الزواج وكانت بينهما علاقة غير شرعية . لكن هذا يخالف الشريعة الإسلامية التي لا تسمح بزواج مسلمة من مسيحي ، وعندما اكتشفوا أنها الفتاة حامل، قتلها والدها وشقيقها.
وبعد ذلك، بدأ أحد أقارب المرأة المقتولة، والذي يعمل في الشرطة، بتهديد عائلة فيكتوريا وبناتها، اللتين كان عمرهما آنذاك 10 و14 عامًا. ولذلك قررت عائلة الخوري مغادرة الضفة فوراً ومغادرة فلسطين. – جيث سافروا من الأردن إلى السويد، وفي 30 أكتوبر الماضي، جاء الرفض الأخير من مصلحة الهجرة وعندما جاء الرفض، كانت حرب إسرائيل في غزة مستمرة منذ 24 يوما، وقد أحدثت ضجة في الضفة الغربية. لكن ذلك لم يؤثر في تغير موقف الهجرة.
عائلة الخوري في السويد، لا تملك الأسرة، أي شيء، فلا شقة خاصة بها، ولا عمل، ولا دخل سوى ما يقرب من 5000 كرون، كتعويضات لأطفالها الصغار. ومؤخرًا، تم منح العائلة AT-UND، أي تصاريح العمل، لأول مرة. وسيبدأ الأب رائد، العمل في أحد مطاعم المدينة بعد عيد رأس السنة، .
تعليق مصلحة الهجرة؟
الهجرة السويدية لا تعلق على قضايا فردية ، ولكن في 10 أكتوبر قررت مصلحة الهجرة السويدية وقف التنفيذ مؤقتًا لعمليات الترحيل إلى غزة، ورغم إنه لايشمل الضفة ، ولكن وبالفعل لم يتم تنفيذ أي عمليات ترحيل إلى الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
وحول متى ستقوم مصلحة الهجرة السويدية بتقييم جديد للفلسطينيين من غزة والضفة الغربية؟
قالت مصلحة الهجرة : “ لا يوجد الإجابة على ذلك”.