قضايا العائلة والطفل

عائلات مهاجرة في السويد لا يرسلون أطفالهم إلى الروضات خوفاً من “السوسيال” ..لماذا الخوف!؟

لا زال الخوف والقلق من التعامل مع السوسيال يسيطر على العديد من العائلات المهاجرة في السويد  ، هذا الخوف جعل العديد من العائلات المهاجرة تقرر عدم إرسال أطفالها للروضة خوفاً عليهم من سحب السوسيال لهم  .




هذا ما جاء في تقرير التلفزيون السويدي svt ، والذي ذكر خلاله أن حوالي 800 طفل في بلدية بيوتيبوري تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات لا يذهبون إلى الروضات، والسبب ” خوف الآباء من السوسيال ،  و عدم ثقتهم في المعُلمين”




 ناديا مهاجرة وأم لطفلين يذهبوا للروضة والمدرسة  تقول : – عندما وصلت إلى السويد كنت خائفة أن يتم سحب أطفالي مني من قبل السوسيال ،هذا ما أسمعه من الكثير ” أن السوسيال السويدي يسحب أطفال المهاجرين” .





وتقول  ناديا لقد وصلت السويد قادمة من أفغانستان كنت حاملاً ولم أعرف شيئاً عن الروضات السويدية، لكنها سمعت معلومات عن الروضات والمدارس والسوسيال مرعبة جدا لم أكن استطيع النوم خوفاً على أطفالي … كانوا يقولون إن السويد تسحب أطفال المهاجرين ”

لاحظ أن ناديا أفغانية والحملة الإعلامية التي شهدتها السويد ضد السوسيال  وسميت حملة التضليل كانت باللغة العربية، وهذا يشير لانتشار قضايا السوسيال في محيط المهاجرين غير الناطقين باللغة العربية أيضاَ “




ووفقا لتقرير التلفزيون السويدي، فإن أهم الأسباب التي تجعل المهاجرين الجدد لا يرسلون أبناءهم للروضات هو الخوف والقلق من السوسيال ، وعدم الثقة في السلطات السويدية، وخصوصاً الخدمات الاجتماعية سوسيال . 

ناديا تتحدث عن تجربتها للتلفزيون السويدي




كما نقل التلفزيون السويدي أن موظفي السوسيال بدائو يحاولون الوصول لهذه العائلات المهاجرة  التي تشعر بالخوف وتسمع الإشاعات التي تؤكد  لهم إمكانية سحب أطفالهم، وحاول موظفي السوسيال  طمئنت  هذه العائلات، خصوصا وأن قانون جديدة سوف يدخل حيز التنفيذ من أول يوليو المقبل 2023 ،  ، حيث ستكون البلديات ملزمة للوصول إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وخمس سنوات والذين عاش أولياء أمورهم في السويد لمدة تقل عن خمس سنوات.  وإلزام العائلات بذهاب أطفالهم للروضة من أجل تعزيز اللغة السويدية لدى الأطفال.



 

 ولكن التلفزيون السويدي تحدث عن مفاجأة غير سارة، فجهود مجلس مدينة يوتيبوري الوصول إلى العائلات وعقد اجتماعات حوار مع أولياء الأمور في كل من مناطق Hjällbo و Biskopsgården. لم تنجح، حيث تم إرسال  دعإرسال دعوات بينها العربية والصومالية والأفغانية   إلى حوالي 100 عائلة من المهاجرين الجدد، لكن لم يحضر  أحد منهم إلى الاجتماع. وعلق مسؤولين  السوسيال قائلين “نحن بحاجة إلى إيجاد طرق جديدة للتواصل مع المهاجرين الجدد”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى